كاتب يدون عن مأساة مرضى الكلى في نواكشوط
الزمان انفو –
مأساة إنسانية –
كتب حبيب الله ولد أحمد
هل ترضون ان بموت مرضى التصفية أمامكم وأنتم تنظرون
سؤالى للرئيس عزيز ووزيرة الأول ووزير صحته
سؤالى لكل أعضاء الحكومة وللعلماء والأئمة
أسأل أيضا منظمات المجتمع المدني والسياسيين الحزبيين موالاة ومعارضة
أسأل الجميع هل يرضيكم التفرج على عشرات المرضى وهم يحتضرون
ان كارثة بشرية توشك أن تقع فمرضى التصفية يموتون ببطئ
هل رايتم تلك الأجهزة والوصفات الطبية
انها ضرورية لحياتهم
انها اجهزة تسريب وربط واسعاف وفحوص
ليست متوفرة مع الأسف
أحد تلك الأجهزة يكلف 35000 أوقية قديمة لكنه غيرموجود رغم أنه كان فى السوق مزورا لكن الضرورة تبيح الممتنع
حتى إبرة خاصة وضرورية لعمل خزعة مستعجلة غير متوفرة
الدولة لاتوفر هذه المستلزمات والخصوصيون لايستوردونها إلا لماما وغالبا مزورة وبسعرمرتفع
والأدوية الخاصة بهذا النوع من المرضى غيرموجودة محليا
يااخوة هذا عار علينا
الان 30 مريضا حياتهم مهددة يستجيرون من جهنم مستشفيات الحكومة بنارالعيادات الخاصة
أخجل وتدمع عينى وأنا اكتب هذه التدوينة
اين الدين والرحمة والإنسانية
لا أسأل عن الدولة عوضنا الله خيرا منها
اي جنس من البشر نحن والموت يتهدد شبابا واطفالا ونساء من لحمنا ودمنا
الاتشعرون بالخزي والخجل
أنا لا أملك إلا الصراخ والتدوين
اتمزق الما أمام هذه الوضعية المأساوية
يا إخوة افعلوا شيئا من أجلهم
افعلوا شيئا أي شيئ
نستحق ان يبصقوا على وحوهنا وقد خذلناهم
بحق الدين والوطن والإنسانية تحركوا كل حسب طاقته لإنقاذ حياة هؤلاء المرضى
لم يعد الصبر ممكنا
لم يعد التحمل ممكنا
المأساة أكبر منا جميعا
حسبى أن ابلغكم أن أرواح عشرات المرضى من بنى وطنكم يتهددهم الموت الجماعي لنقص الأجهزة والأدوية والفحوص وغياب الرعاية
وزارة الصحة تكذب
وزارة الطفولة والأسرة والشؤون الاجتماعية تكذب
وزارة المالية تكذب
يكذبون جميعا وهم يزعمون التكفل بهؤلاء المرضى
الحقيقة الوحيدة هي أنهم بموتون يتساقطون يندثرون
نعم مرضى التصفية يموتون أمامنا يغمضون أعينهم على الظلم والمعاناة والقتل الممنهج
أشعر بالخجل لأننى لا أملك لمساعدتهم أكثر من الصراخ فى وجوهكم بمعاناتهم حتى لوكانت صرختى بواد غير ذى زرع.