إذاعة موريتانيا تناقش الأزمة في مالي
نظمت إذاعة موريتانيا ندوة حوارية تناولت: “الأزمة في مالي الجذور والانعكاسات والحلول ” وقد استضافت الندوة لمناقشة هذه الأزمة من وجهة نظر الطيف السياسي الموريتاني عشر تشكلات سياسية من الأغلبية والمعارضة بطيفيها المحاور وغير المحاور.
كما استضافت في الليلة الثانية مفكرين وأساتذة جامعيون واتفق مختلف المتدخلين على ان للصراع جذورا ضاربة فى التاريخ وان هناك تراكمات ميزت مرحلة الاستقلال وبناء الدولة من الحيف والظلم لسكان الشمال غذت واججت هذه الازمة فى حين ان هناك جذورا خارجية للازمة مثل الاحداث التى شهدتها ليبيا ووجود الجماعات المسلحة وتطور شبكات التهريب.
واكدوا على ان لهذه الازمة ارتدادات على دول المنطقة خاصة موريتانيا التى لها حدود مع مالى تبلغ 2200 كلم وتستضيف حتى الان ازيد من 64 الف لاجىء على اراضيها مرشحة للزيادة.
ورأى المشاركون في الندوة أن تطورالصراع يطرح إشكالات أمنية وانسانية واقتصادية على دول المنطقة ويعرقل سير مشاريع التنمية حسب نظرالبعض.
ودعا البعض الى تقوية الجبهة الداخلية الموريتانية لمواجهة التداعيات الممكنة مذكرا في هذا الصدد بمبادرة رئيس حزب التحالف الشعبى التقدمى.
وتحدث الفرقاء السياسيون والاساتذة الجامعيون خلال الندوة عن الحلول لهذه الأزمة التى تتمثل اولا حسب البعض فى كسب الحرب واقامة قوة سلام برعاية دولية والاخذ برأى دول الميدان النيجر والجزائر وموريتانيا لانه فرأي هذه الدول أساسي لأي حل واجراء حوار وطنى يسفر عن اتفاق يرعاه مجلس الامن واقامة خطة لتنمية الشمال المالى .
واجمع المتدخلون انه لا بد من توفير العدالة واقامة نظام ديمقراطى شفاف وتقوية اجهزة الامن والجيش الماليين ليتتمكنا من حماية التراب المالى .
ونشير إلى ان الندوة تدخل ضمن سياسة التحول التى تعيشها إذاعة موريتانيا كشركة مساهمة وخدمة عمومية.