لماذا تهتمون بما يحدث في مغارة علي بابا ؟ / سيدي علي بلعمش
الزمان انفو –
إذا رشح ولد عبد العزيز ولد الغزواني، على المعارضة أن ترشح له وزبر العدل و الكوكايين السابق إبراهيم ولد داداه، فقد تأكدت المخابرات الغربية (الأمريكية و الفرنسية على وجه الخصوص) من كل تفاصيل عملية “لمزرب” و طائرة المخدرات الأخيرة. و هي الملفات التي تم تكليف المحامي و وزير العدل و الكوكايين السابق إبراهيم ولد داداه بمحو آثارها تماما كما تم تكليف من دمروا سونمكس و إينير بمحو آثار الفساد في كل منهما.
و مع أنني متأكد أن ولد صيبوط لا يمكن أن ينشرها من دون إشارة “منهم” و أن ولد عبد العزيز لا يمكن أن يرشح ولد الغزواني و إنما هي ألاعيب لمشاغلة المعارضة التي أصبحت تعاني من عقدة عزيز ، إلا أنني في حيرة حقيقية من اهتمام المعارضة بمن سيرشح كأنهم يختلفون في شيء ؟ فهل يدرك هؤلاء أن ولد الغزواني و ولد بايه و ولد التومي و ولد محم خيره و ولد اجاي (و القائمة تطول) أسوأ كلهم من ولد عبد العزيز و أجبن منه و أحط منه اهتمامات؟
ثم لماذا نقبل أن يترشح ولد عبد العزيز أو يرشح من يريد؟ ألم تفهموا بعد أن هناك طريقا سالكا و واضحا لمنع كل ذلك؟
لقد كان باستطاعة ولد عبد العزيز أن يرشح أي شخص و يضمن نجاحه إلى حد بعيد، لكن إصراره على الترشح و ركض الجميع خلفه و تأييده على ارتكاب جريمة دستورية لا غبار عليها ، أفقدهم الجميع حق الترشح و نبه العالم أجمع إلى ترصدهم و سبق إصرارهم و سوء نواياهم: و لن تكون اللعبة بالسهولة التي يتوقعها البعض.
على المعارضة الموريتانية بالمعنى المفتوح للكلمة و التائبين من الموالاة و الشباب الموريتاني المصر على محاكمة هذه العصابة و الشعب الموريتاني المطحون و الرافض لكل أشكال استمرار العصابة ، أن يهتموا بما يريدون و يبذلوا كل جهودهم لفرض انتخابات نزيهة و شفافة لا طعن في أي أمر فيها ، و أن لا يهتموا بما يحدث في مغارة علي بابا ؟
لا يفكر ولد عبد العزيز الآن في قضية الترشح و إنما في تمديد مأموريته الثانية لأسباب فنية ، كأننا أغبياء (..!؟) و سيرى حتما من كان الغبي في النهاية.
ستكون الفترة القادمة حبلى بالمفاجآت غير المتوقعة و ستشهد استنزافا غير مسبوق لتهريب ما تبقى من خيرات البلد إلى الخارج و هذا ما يجب أن تنتبه له المعارضة و تشكل لجنة لمتابعته بدقة.