د/ اعلي ولد اصنيبه يكتب حول الشرائحية
الزمان انفو –
معطيات مهمة:
يبدوا ان بعض نشطاء حركة الحراطين يتخذ من الاعتبارات الديموغرافية حجة. وهنا يجب تذكيرهم بما يلي:
1. ان إحصاء السكان لا يفرق بين البيظان والحراطين لأنه مكون لغوي وثقافي واحد. وبالتالي كل ما يقال عن كثرة فئة على أخرى مجرد ظنون مبنية على العين المجردة ومزايدة غير دقيقة.
2. إذا افترضنا ان الحراطين أكثر عددا اليوم وفي عشرة أعوام اتضح عكس ذلك وفي فترة لاحقة تغيرت المعطيات وهكذا الى ما لا نهاية، فهل سيكون شغل الناس الشاغل هو التسابق الانجابي؟ وهل الأوراق سيعاد توزيعها كل مرة؟
3. ان العدالة الشرائحية والعرقية وهم وانحراف ولا أساس لها من حيث القانون. العدالة والمساواة امر يتعلق بالمواطنة، لا اللون ولا العرق ولا الانتماءات الأخرى الغير وطنية تعطي لصاحبها حقوق خاصة لان الدولة لا تعترف بالمجمعات والسبب واضح: لا مجموعة الا المجموعة الوطنية.
4. المحاصصة هي مصدر التشرذم وباب الفتنة.
5. التمييز الإيجابي لا ينمي الا المحسوبية وروح الكسل ومن ثمة الانزواء الاجتماعي لأنه يعطي حقوق خاصة وبالتالي لا يخدم الاندماج ولا التغيير الاجتماعيين.
6. لو كانت الدولة عادلة لما كان البيظان في صدارة المعرضة والنضالات والانقلابات ولكانت مجموعة البيظان ملتف بدون استثناء حول القيادة الوطنية البيظانية.
7. لا، الفقر والويل والحرمان والبطالة والاقصاء يطال المجتمع الموريتاني بدون تمييز.
8. لا يمكن وضع البيظان في ثلاجة ريثما يتداركهم الحراطين: في جنوب افريقيا بعد سقوط لبرتايد ما زال البيض يحتفظون بالصدارة العلمية والثقافية والاقتصادية لأسباب موضوعية نفسها التي تجعل أبناء الاسرة الواحدة من اب واحد وام واحدة أفضل بعضهم من بعض في العلم والمال والشأن… القانون لا يتدخل في هذا المجال لكنه يساوي الفرص ولتنافس والمتنافسون…
9. الهدف من النظام الجمهوري هو إزالة الفوارق والانتماءات الضيقة ليصبح الجميع مكون للجسم الوطن الواحد لا فرق بينهم الا في الكفاءات والمهارات والمثابرة والسعي الجاد…