حق الرد: أخطاء ولد اعبيدنا القاتلة في حق أخيه محمد ولد الدباغ
أي تطاول بل أي تعد ذلك الذي سويته يا عبد الفتاح في حق الأخ الكريم محمد ولد الدباغ الذي لديه اليوم مثل كثيرين غيره ملفا تحقق فيه العدالة؟، أي سلاح ذلك السلاح الذي أردت أن تغرسه في ظهره فإذا به يرتد عليك ويدميك؟.
لقد كشف مقالك الأخير عن نفس يتأكلها الحقد وإحساس بالدونية والضعف لا مثيل لهما رشح به مقالك “اللهم لا شماتة”، والذي سعيت به ـ عن قصد وسبق إصرار وبصورة أضرت بك أخلاقيا ومعنويا أكثر مما أضرت به ـ الى أن تشمت وتتشفى وبكلما يمكن من كلمات وجمل في حادث ـ تدرك ويدرك غيرك ـ أنك لم يكن لك فيه أي دور، رغم إلحاحك الشديد على أن تجعل من نفسك “مرابطا” ومن ولد الدباغ ضحية لـ”تازبوت”، خصوصا حين وصل بك الغرور للإيحاء بأن لديك قوى خاصة تستطيع أن تنهي بها الملف إذا طلب منك ولد الدباغ العفو .. وعن ماذا؟ .. عن حديثك وإدانتك للناس دون دليل وقدحك في شرفهم ومروءتهم والذي تماديت فيه ـ شأن من لا يستحي ـ أي تمادي ، حتى توجب إيقافك عند حدك. ويومها تعرف بقية القصة .. فقد تدخل بعض ضحاياك مطالبين القضاء بإنصافهم منك .. فإذا بك تفر وتولي الدبر .. بعد أن أدركت أن ساعة الحساب قد دنت .. وأن لا دليل ولا حجة لك في كلما ارتكبت من أمور وخطايا في حق الغير .. وذلك قبل أن تقاد مذموما مدحورا ـ من الامارات ـ الى التأديب لتدفع “الضريبة” من حريتك ووقتك على التطاول والقذق والإفك .. بعقوبة وصلت رقما فلكيا بالتغريم 300 مليون أوقية. وقد لعب ولد الدباغ دورا مشهودا فيما كان ينبغي أن يقوم به كل شريف لوضع حد لتطاولك على من ليس من طينتك أو منزلتك، وجعلك تلزم حدك وقدرك. ولا أظنك نسيت فضيحتك المدوية حين زورت وثيقة تجعل منك الأمين العام لحزب التجمع وكيف كان رد رئيسك اعل الشيخ ولد ابريكات بعزلك والتشهير بقلة أمانتك وخيانة الثقة وغياب المصداقية لديك. أبعد هذا تظن أنه يمكن أن يكون لك أي مكان في الشأن العام، وإلا فقل لي أين وصلت بك حربك مع النظام ومع بوعماتو والدباغ وغيرهم؟، وهل منحتك غير ألقاب المجون والتنكيت في حرب خاسرة تستمد ذلك من سيرة صاحبها وتاريخه؟. وبعد .. فعليك أن تعرف أن ولد الدباغ لا يمكن أبدا أن يعتذر لك .. لأنه يبقى أشرف منك مليون مرة .. ما دام يحفظ لسانه فلا يؤذي به أحدا أو ينال منه،… ما دام على النقيض منك في قدرته على احترام الآخرين وكسب حبهم وثقتهم .. وأنظف منك لأنه لم يبع نفسه لعيب نظام أو استهداف أشخاص، وما دام فوق كل هذا وذاك يعرف كيف يستثمر وقته في العمل والجد والانتاج، بينما تسخر أنت وقتك لنشر الدعايات والأكاذيب والأباطيل والأراجيف التي لا أساس لها ولا جدران!!. وعليك أن تعرف أيها الشامت المتشفي أنه إذا دخل الدباغ السجن فانه يدخله من غير خيانة أو تلبس،.. يدخله من غير خيانة لرئيسه أو ربه في العمل، .. يدخله من غير اللجوء لتزوير الوثائق وانتحال الشخصيات .. ومن غير توزيع تهم القذف والتطاول التي تعرف قبل غيرك من حوكم على أساسها ومن سجن وغرم لاقترافها في حق الغير. وبعد فمتى كان السجن ـ يا بن اعبيدنا ـ منقصة إلا للناقصين والمنحرفين؟، متى كانت الزنازن مذمة ومذلة الا للمنحطين والمجرمين؟،.. أما غير هؤلاء ـ والدباغ منهم ـ فنقول لك إن كنت تجهل الدين والتاريخ ـ، أن السجن كان دائما لهم الدليل الأصدق على الشرف والفرصة المناسبة لتبرئة السمعة من تهم غير صحيحة .. كما كان ـ أبدا كذلك ـ المقدمة المتوجة بالمنزلة الرفيعة والشأن العظيم .. ألم يسجن نبي الله يوسف (والذي كان مجرد مملوك) ليخرج مستشارا ومن ثم ملكا؟، ألم يسجن مانديلا سبعة وعشرين عاما ليصبح رمزا ورئيسا؟، ألم يمر أغلب سياسيينا وشخصياتنا العامة وحتى الدينية في موريتانيا بتجربة السجن (مسعود مرارا والشيخ الددو يبقون مجرد أمثلة نذكرك بها، وقد زادهم السجن مكانة على مكانة، فأصبح الأول رئيسا للجمعية الوطنية والثاني أشهر شخصية علمية حالية في البلد)؟ .. ليبقى السجن يمنح للوطنيين والضحايا في كل وقت أكاليل غار وتيجان شهرة ما كان يمكن أن ينالوها بغيره.
الشيخ الولي أحمد مسكه