ترجمة لتقرير عن مسيرة الأربعاء
الزمان انفو –
قاد الرئيس الموريتاني يوم الأربعاء مسيرة في نواكشوط ضد “خطاب الكراهية والتطرف”، وهي المسيرة التي قررت المعارضة مقاطعتها.
وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها محمد ولد عبد العزيز في مسيرة شعبية منذ وصوله إلى السلطة. وقد سلك المتظاهرون الشارع الرئيس للعاصمة قبل التوقف في منطقة مطار نواكشوط الدولي السابق.
في خطابه قال رئيس الدولة إن بلاده طورت ونوّعت اقتصادها وعززت بنيتها التحتية معترفا بوجود الفوارق الاقتصادية والاجتماعية، قائلا إن الحل يكمن في التعليم.
وهاجم الرئيس الموريتاني أولئك الذين يسميهم مصدري رسائل الكراهية، قائلا: يجب علينا الحفاظ على وحدتنا الوطنية وتعزيزها قائلا إنه يجب علينا أن نقطع الطريق على المجرمين وحاملي الايديولوجيات العنصرية والانفصاليين والمتطرفين.
ويأتي حديث الرئيس الموريتاني في سياق يتزايد فيه النقاش الحاد أحيانا حول قضايا الهوية. لكن كلمات الرئيس عبد العزيز الذي وقف كمدافع عن الوحدة الوطنية ، لم تقنع المعارضة وجزء من المجتمع المدني الذين قاطعوا المسيرة.
كما حمادي لحبوس سكرتير العلاقات الخارجية لحركة “إيرا” قال: “يجب أن يكون هناك تعليم، والناس يذهبون إلى المدرسة، لكن أين المدرسة؟ إنها مسؤولية الدولة. ماذا فعل ولد عبد العزيز للناس لكي يمكنهم من التعلم؟ ماذا فعل ولد عبد العزيز للقضاء على العنصرية؟ نحن متشككون إنها حقا مظاهرة سياسية”.
نفس الرأي يأتي من جانب المعارضة. فوفقاً لمحمد ولد مولود رئيس المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة فإن الرئيس عبد العزيز يعرف ضعف سجله في القضية العرقية ويحاول أن يستفيد منها لصالحه، لأن أفضل وسيلة دفاع هي الهجوم. لديه كل الوسائل لإجراء نقاش وطني حول قضية التعايش بين الطوائف العرقية المختلفة، وقد طلبنا ذلك عدة مرات ورفض، كما يقول. من الواضح أن المسيرة لا جدوى منها من أجل حل مشكلة جوهرية. ربما يأتي ذلك في إطار مناورات السلطة للتحضير لانتخابات 2019، وهذا يقلقنا كثيرا وفي هذا السياق يسعى للتلاعب بهذه القضايا الحساسة جدا. ”
يأتي كل هذا قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية التي أكد ولد عبد العزيز مراراً وتكراراً أنه لن يكون مرشحاً لها حيث يمنعه الدستور من إمكانية الترشح لولاية ثالثة.
ترجمة الصحراء
لمطالعة الأصل اضغط هنا