ولد محمودي يكتب: البالون الأول
الزمان انفو – كتب محمدالأمين محمودي :
.. و استعيد بالون الاختبار الأول مؤقتا، إذ اوشك ان ينفجر، وانفجاره لايسر الرئيس البعيد من قصره، ربما هو افتراض من شخصي المتشائم حين يتعلق الأمر بالعسكر واصحاب السوابق في الانقلابات، ترى لو تتبعت هذا الافتراض هل سيصل بي الأمر لأن اتصور مثلا ان عزيزا اشار لهم بالتحرك بهذه الطريقة ثم لما بدأ الفوران وهو البعيد من رجاله تلقى اتصالا من أحد من يحسب لهم حسابا:
ذو لخليطة ذ الواحلين فيه شنهو؟
بنفس الافتراض كان على عزيز أن يتصرف بسرعة لأنه هناك في الخليج الذي يتطير الإنقلابيون عادة من زيارته في اللحظات الحرجة.
أسير دائما في الافتراض، و أضيف انه مجرد افتراض، يصدر الرئيس بيانا لايحتمل التأجيل لطمأنة الغاضب المتصل او الغاضبين، و إلا فلماذا البيان العاجل، أما كان الايعاز لهم بالتوقف امرا هينا وسهلا وعبر مكالمات هاتفية، ولايحتاج لاصدار بيان عاجل من قصر صاحبه ليس فيه.
لافتراض المتشائم هذا يقول إن البيان جاء لتدارك غضب شخص لاحظ ان الأمور تسير في اتجاه لايعجبه رغم عدم تأكده من أن عزيزا وراء التحرك ووراء المبادرة، ولهذا تساءلت عن الاصرار على الرد بسرعة فلاضغط المعارضة بلغ مداه ولا الرئيس عزيز بالمهتم عادة بمثل هذا الضغط خاصة في قضية المأمورية،
ألم يكن منطقيا ان يتركهم عزيز حتى يعود مادام لم يتصرف ولم يعلق منذ اليوم الأول والثاني.. بهذا الافتراض دائما هي استعادة مؤقتة لبالون الاختبار الأول، حتى يعود الرئيس ليتصرف مع الشخص الغاضب، ولعل تغريدة ولدباية الأخيرة -بهذا الافتراض- تكون احجية لن تفك طلاسمها الا باعتقالات و إقالات خلال الأيام القليلة القادمة في صفوف العسكر، فظاهر التدوينة ان النواب المبادرين يتخبطون قبل الذبح بفترة وجيزة، لكن ليس من الوارد ان يقصد النواب بهذا الكلام، ففي النهاية عزيز شكرهم على تعلقهم به وتشبثهم بحكمه، وحتى لو افترضنا أنه لم يطلب منهم التحرك إلا أنه قطعا لن يعاقبهم وبالتالي فلامكان لتلميح ولد باية إلا في العلاقات بين الثلة المتبقية من انقلابيي الإنقلابين الأخيرين، أو أن ولد باية – و هذا الاحتمال مستبعد – يتحدث عن بلد آخر و وضعية أخرى ورجال آخرين.
هو مجرد افتراض فعلا فالظاهر والمقنع للجميع ان ولدعبد العزيز استاء – وإن بعد ايام من تحرك البرلمانيين -وقرر إيقاف مدهم الذي يزداد لأن الرجل فعلا لايعتزم الترشح ولايريده ولايريد أن يربك أنصار حزبه بهذه المبادرات.
لكن لماذا انتظر حتى اوشك الجميع على الالتحاق بركب الكتيبة البرلمانية..مازلت مصرا على تتبع الافتراض الذي يقول بأن المشكلة انها ليست كتيبة برلمانية كما كانت قبل اعوام وانما هي مبادرة لنواب في البرلمان ولاعلاقة لهم بالعسكر..
أنتظر معكم وسأرى باذن الله
زاوية شطحات بموقع تقدمي المعارض