حول معركة الشائعات و الشائعات المضادة / سيدي علي بلعمش
الزمان انفو –
بدأت حرب الشائعات و الشائعات المضادة ، تلغي بظلالها على كل شيء لخلط الأوراق من جهة و تضليل الرأي العام عن رؤية الحقائق من أخرى..
1 ـ مقربون من عزيز يشنون حملة منظمة قوية ضد ولد الغزواني (هذه ليست شائعة) لكنها تخفي عدة شائعات : الأولى أن الجيش أزاح ولد عبد العزيز (على طريقته الخاصة) و يرشح ولد الغزواني (انتهى كل شيء)
و الثانية أن ولد عبد العزيز ما زال يتمتع بكل نفوذه و يرشح ولد الغزواني رغم رفض مقربيه حتى لنقاش الموضوع (غير معقولة)..
و الثالثة أن ولد عبد العزيز ما زال يتمتع بكل نفوذه و يتبنى ترشح ولد الغزواني ليوجه له ضربة قاتلة في آخر لحظة (لم يعد هناك ما يدعم فرضيتها)..
2 ـ أبلغ مساعد قائد الدرك، ولد الخرشي و ولد محم خيرة بوضوح بأن الجيش يقول بأنه لا يسمح باستقبال شعبي للرئيس و أن موضوع المأمورية محسوم و الحديث فيه لم يعد مسموحا (هذه ليست شائعات) أما الشائعات الحقيقية المرتبطة بها هي كل ما يحكى عن أي دور بعدها لولد عبد العزيز في شؤون البلد..
3 ـ يوم الأربعاء الماضي ، دعا ولد عبد العزيز القادة العسكريين للاجتماع فلم يستجيبوا و بقوا في مكاتبهم (هذه ليست شائعة) أما الشائعة المرتبطة بهذا الموضوع للتغطية عليه فهي أن ولد عبد العزيز سيقوم بتعيينات عسكرية جديدة و إقالات من ضمنها إقالة القائد العام للجيوش لبرور و تعيين ولد مكت مكانه ..
4 ـ اجتمع ولد عبد العزيز أمس بولد محمد لغظف و ولد الطيب و اجتمع بعدهما بنائب انبيكة الأحواش و أخبرهم أن ولد الغزواني هو مرشحه النهائي و انتهى الحديث عن مرشحه (هذه ليست شائعة) لكن الشائعة غير المعلنة هنا هي أن ولد عبد العزيز حين أصبح لا حول له ولا قوة ، قرر أن يتبنى موقف الجيش و أن يظهر لهؤلاء أنه ما زال يتمتع بنفوذه و أن اختيار ولد الغزواني يأتي من عنده و ليس من عند الجيش ..
5 ـ قبل ثلاثة أيام جرى الحديث عن تقديم موعد مؤتمر حزب الاتحاد من أجل نهب الجمهورية (هذه ليست شائعة) لكن عدم تبرير الخبر حوًل الغرض منه إلى شائعة حين لم ترد أي إشارة في الموضوع إلى أن هذا الأمر يأتي ضمن الترتيبات التي اتخذها الجيش بعد تحييد ولد عبد العزيز..
6 ـ بدأ ولد مكت يستقبل شخصيات يؤكد لها أن غزواني هو مرشح النظام الرسمي و أخبر مدراء الأمن الجهويين بالأمر و طلب منهم أن يحتفظوا بالمعلومة لأنفسهم في الوقت الحالي. وبدأ الولاة يسربون هذا الأمر إلى أقاربهم و مقربيهم من أصحاب الثقة (هذه المعلومات و ليست شائعات) لكن ما يشبه الشائعة هو هذا التكتم المبهم حول ترشيح ولد الغزواني (..!!)
حين يصبح ترشيح شخص سرا من أسرار الدولة إلى هذا الحد لا بد أن نتساءل ما هي مشكلة ولد الغزواني و إذا لم نجدها لا بد أن نتساءل ما هي مشكلة الدولة؟؟
كل المؤشرات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن ولد عبد العزيز لم يبق من قصته إلا ما يغذي الشائعات (لبعض الوقت) و كل تصرفات أقاربه و مقربيه تؤكد أنه ما زال يكذب كعادته على أقرب الناس إليه و هذا ما قد يدفع الجيش إلى اتخاذ إجراءات أخرى ضده..