عن غزواني

الزمان انفو –
كتب محمدالأمين ولد محمودي:
مع اعلان ولد الغزواني كمرشح للنظام بلغة ولد محم، ومرشح للعسكر بلغة الحال والواقع، حولت الرادارات صوب منطقة بومديد وبدأت امواج المثقفين ورجال الأعمال والوجهاء والصحافة تتجه شطر من يعتقدون انه ميكائيل العشرية القادمة، ولم يفكر احدهم في ان الرجل قد يكتفي ب” واحدة”لكنهم مصرون على انه سيبقى لمأموريتين حتى يكمل “مسيرة الانجازات العظيمة…الخ” بل ذهبوا ابعد من ذلك،وشرعوا في دراسة اوراد الطائفة الصوفية التي يعتقدون ان الرجل منضبط وملتزم بأورادها.

واسهاما مني في تخفيف التيه عنهم،سأحاول هنا ان ارد على بعض تساؤلاتهم الجوهرية والأساسية بتقديم بعض المعلومات السريعة عن اشخاص يبحثون عنهم منذ اشهر، عل هذه المعلومات تنير لهم لياليهم القادمة، فهم يفتشون في الحواري والأزقة وبجنون عن تكيبرغزواني وافيله وزيدانه وحدمينه واهل غدته واحميدته وكنتيه ومرخيه وغيرهم.

تكيبره،اي السيدة الأولى و”الوحيدة”(طبعا)ستكون مريم منت الداه،طبيبة اسنان خريجة سوريا وتدير مركزا للأطفال المصابين بالتوحد، وقداثني اتباع الجنرال في حقل الصحافة اليوم على “حصافتها وفصاحتها وثقافتها”، وطبعا لايعتد بكلام اغلبهم لأنهم يعتقدون بأن الرجل القادم سيخلصهم من شح السنوات الماضية وتقشف نظام ولد عبد العزيز وتمييعه لحقلهم، طبعا هم لايريدون اصلاح الحقل بقدرما يهدفون الى ايصاد الأبواب امام الداخلين الجدد.

اما ولد امصبوعه فأحد احتمالين: القاسم ولد اديه اوالطبيب ولد الحريطاني،ويتحدد ايهم ولد امصبوع حسب نفوذ البنت التي ستتدخل في الشأنين السياسي والمالي.

بدر وحمزة عند الغزواني مازالا صغيرين وغير قادرين على حمل السلاح بعد، لذا يفترض انهما لن يضرا لكنهما لن يفيدا كثيرا في التقرب من الرجل.

المفارقة ان افيله هو نفس افيل عزيز لأنه ايضا خال الفتاتين وبالتالي سيحافظ على لقبه…افيل باق.

اما اهل غدته فأخبرني الثقات انهم آل ابهاه من ملاك موري سانتر.

الغزواني سيلتقي بالشيخ الددو في حال زار اخوال زوجته فهم اهل السيدة الأولى في بيت الشيخ الددو، وربما طبعا يلتقي الشيخ والمتصوف الجنرال ايضا في حال ان ولد سيدي رئيس تواصل قرر التقارب مع ابن عمه الرئيس، فالشيخ ولد سيدي متصوف اصلا وابن عم ثانيا.

اما حميدته فمازلت ابحث عنه في وسط بعيد عن الغزواني، مازلت ابحث عن ذلك الفني البارع الذي يعرف كيف يدخل البيت من شق ضيق في جدار،ولعل الشنقيطي المفكر الاسلامي الذي ارسل تدوينة متفائلة يوم امس، لعله بها يكون كنتي الرجل وقلمه ومفكره.

الزملاء في الصحافة وجدوا ان بخاري الرجل الذي سيجند له الاعلام الخارجي وبهدوء تام قد يكون الدكتور سعدنا ولد الطالب اذ يلتقي مع البخاري في انه ابن عم الرئيس وفي طبعه الهادئ والعلاقات الطيبة التي تربطه بالجميع.خاصة انه يتحدث لغات غير العربية.

فتشت كثيرا عن “مرخي”الرجل لأنني اعاني من اضطهاد صونلك، فأخبروني ان الغزواني لايمارس رياضة المشي او العدو مع المدنيين.

اسر الي احد الصحافيين ذات يوم قائلا :الرجل سينقذ البلاد لأنه “مرابط”ومتبتل متصوف، قلت حينها إن مشكلة موريتانيا ليست في التهجي او حفظ القرآن ولهذا فلا جديد سيضيفه بهذه الصفة.

اما الذين يعتقدون بأنه ناصر الحق بالحق كمتصوف او “ناصر الدين” ب “كن للاله ناصرا” كمتدين،او باعث العلم القديم كحافظ لعهد المؤسسين فهم واهمون،إذ صحيح انه من اسرة متصوفة لكن ذلك لن يمنعه من الاقبال على الحياة والسياسة وصحيح انه متدين ومحافظ تماما كعزيز لكن ذلك لن يمنعه كما لم يمنع سلفه من اعتبار نصيحة القطب باب رحمه الله ارثا جهويا ويجب القضاء عليه..

لن يغير الغزواني في الأمر،بيادق تحل محل اخرى،وقبيلة طيبة ستحمل العبء وتمتص كسابقاتها ماشاء لها الله من الغضب والسباب والشتائم رغم انها قد تكون اكبر من يتضرر من حكم ابنها..ابناء العسكر انكشاريون لا قبيلة لأي منهم ولا أب غير رفيق السلاح او الانقلاب او رفيق ايام مدرسة الأسلحة المختلطة بأطار.

طبعا تحتاجون لمجلد كبير وبحث اشمل لمعرفة ول محم وول بوعماتو وول حدمين وزيدان المرحلة المقبلة.

ربما لن يغير الرجل في الجوق فقد يعتمد على نفس الأسماء وقد تعارضه ذات الأسماء، وقد يأتي بآخرين ليساندوه وغيرهم ليعارضوه، لكن ثقوا انه لن يغير قيد انملة من من حياتنا كمواطنين، فقد يدلنا على كنوز شرق البلاد ونهاجر لحفر الأخاديد ونموت لتولد الدمشقي او الحلبي، قد يفعل ذلك لكنه لن يقدم البلاد ولن ينصف مظلوميها وطبقاتها المطحونة،سيتعامل فقط مع الطبقة التي لاتتغير، قد لايصفع احدنا، وقد يظهر احتراما لكبار الساسة مع احتقار لتملقهم اياه، لكنه سيخفي احتقاره لهم كما لم يفعل صاحبه قبله، فالمدرستان تختلفان، احداهما تعبر وتتصرف والأخرى تتصرف ولاتعبر.

ستختلف لغة الخشبة لكن النص لايتغير تماما كالأبطال اما الكومبارس فقد يستبدلون.. في المسرحية لاجديد غير كلمات من قبيل” البدالة” و ” الله يحفظك”…اما المسرحية فهي نفسها: عسكري مع حفنة من خلصه سيسدون مسغبتهم ويذهبون بعد عشر عجاف ليفسحوا المجال لمن يوفر لهم الجو الآمن لأكل حصادهم من اقواتنا.. وموعدنا الصبح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى