نداء استغاثة لإنقاذ حياة فقيه أسمر

altيصارع الفقيه بابه ولد محمد ولد معط ممثل العلماء الموريتانيين في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان منذ أسابيع المرض في وطنه، بعد أن شد الرحال إلى العاصمة السينغالية دكار، ونفد ما كان بحوزته من مبالغ مالية، ليعود إلى وطنه، فيعاني ما يعانيه وسط تجاهل الكل لمأساته.

وقد اطلقت صباح اليوم اول صرخة لإنقاذ هذا الفقيه، أطلقها عمدة بلدية اوجفت محمد المختار ولد احمين اعمر، داعيا لإنقاذ حياة الفقيه، متحدثا عن ظروف مأساوية يعيشها الرجل هذه الأيام.

 

وقال ولد احمين اعمر: “الفقيه الأسمر مريض “

 

لقد إختفى عن الأنظار الفقيه المزدوج الأستاذ بابه ولد معطه، إختفى ذلك الفقيه منذ ما يربو على سنة كاملة دون أن ينتبه أحد من أصدقائه ولا رفاق دربه من العلماء و الفقهاء ودون ان يزوره زائر من عشيرته أو شريحته ولا حتى من وزارة الشؤون الإسلامية، أو إذاعة موريتانيا التي أنعش أثيرها طوال عقود من الزمن، من خلال حلقاته الرمضانية المتخصصة في شرح التركة وترجمة الآيات القرآنية باللغة الفرنسية، وكذا أحكام الدفن…الخ.

وفضلا عن كون بابه ولد معطه فقيها، فهو عضو ناشط في هيئات من المجتمع المدني ونائب سابق وموظف حالي في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، رغم كل هذا عجز الفقيه الأسمر عن حماية حقوقه كإنسان داخل هيئته المكلفة بحقوق الإنسان، ليصارع الفقيه بمفرده المرض والآلام حتى هزم. وبدلا من الإستسلام مد يده لهيئته طالبا يد العون، فسلمه رئيسها مبلغ ستين ألف أوقية ولم يزره هو ولا أعضاء هيئته.

باع الفقيه قطعة أرضه الوحيدة المتبقية على ذمته وتوجه إلى دكار للعلاج، فنفد المبلغ الضئيل وعاد أدراجه دون شفاء، ليستقبله أبناء ثلاث سماهم: “الدرديري”، “الدسوقي”، والشيخ خليل، كلهم حامل شهادة وعاطل عن العمل.

يوجد بابه ولد معطه في منزل مؤجر بتوجنين، مقعد وفاقد لجزء من الذاكرة، فيا لها من خسارة ويا له من زمان يعنى بالحيوان فيه اكثر من الإنسان وأي إنسان، سنت القوانين وحرمت وجرمت وظلت الممارسات كما هي ليظل الإنسان من هذه الشريحة وكأنه ليس إنسانا.

تشكراتي للإخوة: أحمد ولد خطري، محمد سالم ولد مرزوك، سيدي ولد يومه، الذين ساعدوا الفقيه في الغربة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى