سبق السيف العذل / سيدي علي بلعمش
الزمان انفو _
في حين يواصل ولد محم خيرة و ولد بايه و بنه و زيدان تدمير حملة ولد لغزواني التي وصلت إلى الحضيض في وقت قياسي و تحولت إلى أضحوكة للجميع بسبب مهارات أعدائه و سخافة أقاربه الذين وضعوا ولد عبد العزيز و قبيلة إديبوسات على واجهة حملته لينفر منه الجميع، يواصل ولد عبد العزيز سرا لقاءاته مع مرشحه الحقيقي و وزيره الأول الأول ، ولد محمد لغظف: صباح اليوم 07/02/2019 تناول الأخير وجبة الإفطار مع ولد عبد العزيز في القصر و تركه في مكتبه ليعود إليه بعد انتهاء مجلس الوزراء. و يأتي هذا اللقاء المطول بعد يوم من عودة ولد عبد العزيز من واغادوغو و قبل يومين من سفره إلى أثيوبيا بما يعني أن التنسيق بين الاثنين على أوجه رغم الانشغالات.
في المقال السابق قبل يومين ، قلت إن لغزواني خسر 80% من مناصريه الافتراضيين و أوكد اليوم أن الجيش إما أن يستبدله بغيره و إما أن يفكر في طريقة أخرى لفرض شروطه على مرشح معارض يملك قابلية الفوز ، يضمن له الجيش شفافية الانتخابات و يطلق له العنان في محاسبة المفسدين لينتقم الجيش من أعدائه اللدد و أعداء الوطن .
و سيلقى ولد محمد لغظف نفس المصير بعد حين: فالشعب الموريتاني أدرك بكل فئاته و جهاته و شرائحه و مثقفيه و أمييه أن ولد عبد العزيز كان كارثة على البلد و ادرك اكثر من ذلك أنه إذا لم يتم استرجاع أموال الدولة التي نهبها هو و من معه من اقاربه ، لن تستطيع الوقوف على أرجلها بعده.
و يتم الآن في الغرف الباردة و تحت الطاولة ، الاستعداد لإطلاق سهم مسمم آخر ، يشترك مع الاثنين السابقين في الصفة المطلوبة في مرشح الإنقاذ (إنقاذ العصابة طبعا لا البلاد) ، هي أن يكون واجهة خشبية ، بلا قرار و لا رأي و لا رؤية ، ينفذ ما يطلب منه و تمسح فيه كل الق صورذارات مثل ورق المحارم…
لقد كانت قصيدة (طلعة) ولد الشاه قبل شهرين تقريبا ، إعلان حالة استنفار قصوى للملمة جراح و تصدعات وصلت المقاتل لكنه نسي أنها تأخرت كثيرا و سبق سيفها العذل …
أن يعتمدوا على التزوير ، أن يعتمدوا على الانقلابات ، ان يعتمدوا على إشعال البلد ، كلها أشياء ممكنه و محتملة، لكن أن يفوز في هذه الانتخابات من لا يعد الشعب بمحاسبة ولد عبد العزيز و مقربيه ، فهذا أمر لا يفكر فيه إلا غبي مهما أوتي من حظوظ و مهما أتيح له من وسائل.
و الأيام أمامنا .