ضابط من الطوارق في جيش مالي: مهمة فرنسا في الشمال لن تنتهي قريبا
حث ارفع ضابط من الطوارق في جيش مالي فرنسا يوم الجمعة على ابقاء قواتها في مالي ما تطلب الأمر بقاءها لطرد المتمردين الاسلاميين.
وقال العقيد الحاج جامو الذي ظل مواليا لحكومة مالي العام الماضي عندما تمرد اهله من الطوارق ان الانسحاب المبكر للقوات الفرنسية سيسمح لقوات الاسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة باستعادة الارض التي خسروها في الهجوم الذي قادته فرنسا لخمسة اسابيع.
وأضاف قائلا “هم (الفرنسيون) بدأوا شيئا لم يقترب من نهايته بعد.”
وبعد طرد المتمردين الاسلاميين من البلدات الرئيسية في شمال مالي تحت وطأة الضربات الجوية المركزة والتقدم السريع للقوات الخاصة وفرق المدرعات والدعم من المتمردين الطوارق السابقين قال قادة فرنسيون انهم ينوون البدء في سحب القوة الفرنسية المكونة من 4000 جندي من مالي الشهر القادم.
لكن جامو – القائد في الجيش المالي – قال انه يتوقع ان تشن الجماعات الاسلامية المتمردة حرب عصابات من الجبال النائية الواقعة قرب الحدود مع الجزائر والتي انسحبت اليها هذه الجماعات.
وقال جامو لرويترز في مقابلة وهو يرتدي ملابس القتال الصحراوية في مجمع عسكري وقد احاط به جنود من وحدته اغلبهم من مقاتلي الطوارق الصحراويين مثله “انهم هناك حيث نظموا انفسهم… وحيث يمكنهم الاختباء واعادة التزود بالامدادات. الطبيعة تحميهم وهناك ماء.”
وقال جامو ان فرنسا يجب الا تنسحب من مستعمرتها السابقة حتى يستعيد جيش مالي سيطرة الحكومة على البلاد التي تعد ثالث اكبر منتج للذهب في افريقيا بعد جنوب افريقيا وغانا.
وقال جامو “يجب على الفرنسيين ان يواصلوا مهمتهم حتى يتم القضاء على التهديد… ويتمكن جيش مالي من السيطرة على البلاد كلها.”
وعاد جامو إلى مالي الشهر الماضي فقط مع رجاله بعد اشهر قضوها في المنفى في النيجر المجاورة وعاد إلى بلدة جاو الصحراوية التي استعيدت من ايدي المتمردين قبل ثلاثة اسابيع.
من ديفيد لويس
جاو (مالي) -رويترز