موازين القوة السياسية في لبراكنة: تجاذبات جديدة
لوحظ خلال دخول المدير العام لشركة “اسنيم” إبان انطلاق فعاليات الملتقى الثقافي يوم الجمعة بعاصمة ولاية لبراكنة (ألاك) صخب عدد من النساء ضد المدير المذكور، وكان من الملفت للإنتباه ضمن التجاذبات الجديدة القديمة ارتياحهن وشكرهن عند دخول السفير السابق سيدامين ولد احمد شلَ.
وإن كان الصحفيون الحاضرون لانطلاق الفعاليات قد نقلوا الحدث المعبر كما هو،إلا أنه لم يحظ بالتعليق. وفي هذا السياق أقول بصراحة إن بعض البسطاء المطحونين لا يقدرون ـ أحيانا ـ إلا من يشاطرهم معاناتهم ،المدير الأول يعمل لصالح النظام، وربما لصالح بعض الاهتمامات الوطنية العامة، عبر تعيينات سابقة وإدارة حالية لشركة اسنيم العملاقة، إلا أنه محتجب عن الناس وأغلب حاجاتهم، المشروعة والغير مشروعة.
وأما الثاني فصاحب علاقات عامة شملت الأعيان في مالي أيام كان سفيرا، حيث زارنا في الجلسة الأخيرة لمؤتمر لحزب قوى اتحاد التقدم(ufp) صحبة رئيس حزب مالي عريق، وأثنى عليه الزائر المالي بعبارات لا تخلو من الجد والتفاعل، واليوم يذكره الضعفاء من العرب السمر وغيرهم من سكان (ألاك) بخير ملموس لم يستطيعوا حجبه أو كتمانه.
إنها السياسة عجيبة الأطوار و الأحوال ولا تخلوا من حاجة ماسة للانفتاح ومدّ يد العون، وقد تتنزل البركات إن كان هدا المال من مصدر حلال زلال، وقد يكون الفائز من يحمل مقاصد طيبة ومشروعا وطنيا جادا جامعا، سواء كان من أهل المعارضة أو الموالاة أو الوسط.
فليكن السباق نحو الأفضل والأنفع والأمثل، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
افتتاحية “الأقصى”