موريتانيا: خبر اغتصاب كاذب يحطم رقما قياسيا في التداول

انتشر خبر كاذب يتحدث عن اغتصاب طالبة؛كانار في الهشيم؛ورغم توضيح عميد كلية الآداب لما جرى وسرده القصة التي لا تعدو كونها اتهام بالتحرش وشكوى تقدمت بها طالبة من زميليها؛ فلايزال الخبر متداول عبر الواتساب والفيس حتى حطم رقما قياسيا في التداول..

لذلك تعيد “الزمان انفو” نشر رد كلية الآداب والعلوم الإنسانية على لسان عميدها مفنداً الخبر الذي نشرت بعض المواقع الإلكترونية حول قضية اغتصاب لاوجود لها.
نص الرد:
“يوصف الإعلام بأنه السلطة الرابعة ، وبأنه مهنة المتاعب والتحديات ، لمايقع عليه من مسؤوليات جسام في إنارة العام حول جميع القضايا أياً كانت طبيعتها ، وهو أمر يفرض على أصحاب هذه السلطة وفرسان أقلامها التحلي بالحياد والموضوعية والمهنية التي تمكنهم من تناول الخبر بكل أمانة وصدقية حتى يجد فيه المتلقي ضالته التي ينشد ألا وهي الخبر بجميع أبعاده وخفاياه وحينئذ يكون وسيلة إخبار وإنارة ، وإن اختل أحد هذه الشروط أصبح مسرحاً للشائعات والتشهير الأمر الذي يفقده هيبته ويسقطه في عيون المتلقين.
وفي هذا الإطار طالعتنا بعض المواقع بخبر يفيد إغتصاب طالبة في كلية الآداب ولم تكلف هذه المواقع نفسها في تتبع الخبر ولا التحري في دقته ، رغم سهولة إمكانية التحقق من ذلك متجاهلةً أهم مبدأ في الإعلام وضعه الإسلام ألا وهو (يَا أيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) صدق الله العظيم .
وسعياً منا لإنارة الرأي العام نوضح مايلي:
في يوم الخميس و في حدود الثانية زوالاً قدمت إلى نائب مكتب العميد طالبة رفقة بعض زملائها وقدمت شكاية من أحد زملائها أدعت فيه أنه حاول التحرش بها في القسم مع زميل له فنهرتهم وأخبرتهم بأنها ستقدم شكاية منهم، فطلبوا منها المعذرة والصفح، هذا هو كل ماحصل.
لكن الإدارة وحرصا منها على المسؤولية الأخلاقية والتربوية فتحت تحقيقا في الموضوع واطلعت على جميع جوانبه وأحالت المعنيين إلى مجلس التأديب الذي سينعقد من أجل ذلك مطلع الأسبوع، للتخاذ الإجراءات المترتبة على ذلك طبقا للمسطرة القانونية المتبعة في الجامعة.
والله من وراء المقصد “.
عن الكلية
العميد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى