“غزوانيات”بنشاب /بقلم عبد الفتاح ولد إعبيدن
الزمان انفو _ فى “بنشاب” اليوم دعا ولد غزوانى للشفافية، و قال بأنها لصالحه.و صرح باعتزازه بعلاقته مع محمد ولد عبد العزيز ،الذى قال إنه ينحدر من بنشاب.مصادر أخرى خلاف ولد غزوانى، تقول إن عزيز من مواليد “دار مستى” بالسنغال ،أو دار مفتى ،فى أصل الإطلاق،ب( اللوكة)،و ترعرع فيها و انتقل إلى موريتانيا لاحقا،لقرية بغداد،على الحدود مع السنغال أيضا.أما جده المباشر،فينحدر من “شيشاوه” ،على ضواحى مراكش بالمغرب .فأي المصادر أصدق و أدق،و أين الشفافية من طائرته العسكرية التى حطت به حتى آخر محطة فى جولة المقاطعات ٣٦؟!،مع حراس عسكريين،و بزي أحيانا مدني،و الخبر هنا دقيق، فى شأن هوية الحراس !.مع انتفاء أي صفة رسمية حاليا عن هذا المرشح بالذات.
جنرال متقاعد و وزير مقال،لكن الدولة العميقة تقف وراءه ،فى جانب معتبر من كيانها .فأين الشفافية و ضماناتها و صمامات أمانها.و لماذا كل هذا الحرص على الصلة الوثيقة بالشمال ،رغم الضريبة الباهظة ،الذى دفع الشمال ،جراء نظام ولد عبد العزيز.و اسأل إن شئت أخى القارئ ،رجال الأعمال و أطر الشمال عموما و المواطنين البسطاء؟!.فولد غزوانى رغم أنه من بومديد يحرص على التصريح و التأكيد على صلته الوثيقة بأوجفت ،و يعدها بالبرور .رغم أن التلويح بالبرور و العهد ،فترة الانتخابات ،مشكوك فيه تلقائيا، على رأي البعض.و للتذكير ماذا فعل ولد عبد العزيز و ولد غزوانى بالجنرال المقال محمد ولد الهادى ،و هو ابن أوجفت ،دون ادعاء معرض للتساؤل و الاستفسار،و ماذا فعلا بمعاوية و أهله و ولايته كلها،منذو انقلاب يوم الأربعاء ٣أغسطس ٢٠٠٥؟!.
و أقول هنا للذين يطمعون أن يكون غزوانى شخصية مستقلة، تحمل مشروعا تغييريا إبداعيا مختلفا،انظروا إلى تذكيره فى عدة محطات بلصته الوثيقة بولد عبد العزيز و إشادته بالعشرية ،المثيرة على رأي البعض .
و ملخص المشروع العزيزي الغزوانى ، أن يتواصل النظام القائم بواجهة جديدة.
و هذا إن حصل قد يخدم نظاما معينا،دون أن يكون بداهة ،خدمة لتطلعات التغيير المنشودة،لدى قطاعات عريضة من هذا الشعب المغبون ،المختطف الإرادة و الخيارات،و الذى مل الانتظار و الإهانة و التلاعب .
شهر إبريل عند الفرنسيين ،يطعمونه عادة ببعض الكذب المثير للضحك أو الاستغراب،أما إبريلنا الحالي فيتقاطع مع شهر شعبان ،و ليس من طبع الطيبين المبالغة فى الفبركة و الطلاء التضليلي الزائد،المذهب (بضم الميم)ربما للاحترام،أو نقول اختصارا،ألسنة العقلاء مصونة عن العبث .
الحديث عن الشفافية و توفر ضمانتها غير مبرر ،لأن الدولة برمتها تقريبا تابعة مقيدة،و هذا يجعل الاختيار الحر قبل الاقتراع الشفاف شبه مستحيل،و الشعب عودوه على التكرار و الختم بنعم العمياء،على غرار الببغاوات ،لا يتوقع منه الكثير و مستوى وعيه محدود،و إرادته مكبلة ،ترغيبا و ترهيبا متنوعا،للأسف.
و إذا كان ولد غزوانى يريد تكرار أو تحصين تجربة ولد عبد العزيز فى الحكم ،فإن ذلك ضمنيا مجرد البحث عن مخرج آمن لعزيز،الذى يعرف فى قرارة نفسه أنه تلاعب بمقدرات البلد الاقتصادية بشكل خاص .
و مهما ادعى مرشح ولد عبد العزيز و أشياعه،أن الأمر تحت السيطرة،إلا أن مرشحى الممانعة يدعون خلاف ذلك .بل يؤكد بعض رجالات ولد بوبكر،أن حكم البلد بهذه الطريقة الاستنزافية،أصبح مستحيلا،و أن مرشحهم سيكسب فى النهاية ،الرهان الانتخابي المرتقب .