المعارضة :انتشار الشرطة في العاصمة حق اريد به باطل
باشرت أجهزة الأمن الليلة البارحة حملة اعتقالات واسعة استهدفت الشباب ضمن جهود أطلقتها منذ يومين للقضاء على شبكات الجريمة المنتشرة هذه الأيام، والملفت للانتباه هو الخلط المتعمد بين أهداف الحملة الأمنية والأهداف السياسية للنظام، والتي تجلت بوضوح في ما جرى مساء الرابع والعشرين من فبراير.
لقد قامت فرق من الشرطة باعتقال مجموعة كبيرة من الشباب في الأحياء الفقيرة والمتوسطة، وعندما تجمع الأهالي أمام مفوضية عرفات رقم 2 حيث وجد عدد كبير من المعتقلين، فوجئوا بأن أسباب الاعتقال غير معروفة حتى لدى معتقليهم، ولم يبدأ أي تحقيق أو استجواب للموقوفين واستمر الحال كذلك حتى وقت متأخر عندما بدأت الوساطات تتدخل لتخرج بعض الموقوفين فرادى، ويبقى من لم يحظ بوسيط ليبيت ليلته في قاعات الاحتجاز دون أدنى سبب.
إن الأمر لا يعدو أن يكون محاولة من السلطة للتأثير على احتجاجات المنظمات الشبابية التي دعت في وقت سابق للخروج لها زوال اليوم25 فبراير تخليدا لذكرى انطلاق الحراك الشبابي المطالب برحيل النظام، مما يكشف أزمة النظام في التعاطي مع الشأن السياسي والتوظيف الممنهج لدوائر الدولة وأجهزتها في خدمة أجندة سياسية لا علاقة لها بمحاربة الجريمة والتصدي للإختلالات الأمنية الموجودة.
إن منسقية أحزاب المعارضة تدين مثل هذه الأعمال وتحذر جهاز الشرطة من التورط في أعمال قد تحرف القطاع عن الأهداف النبيلة لخدمة أمن المواطن والتصدي بالقوة المطلوبة لعصابات الجريمة وتجار المخدرات، وتدعو الشرطة لعدم الانجرار وراء الأهداف السياسية للنظام ولد عبد العزيز.
الحاج ولد المصطفى
نائب رئيس اللجنة الإعلامية لمنسقية أحزاب المعارضة الديمقراطية