معارضة موريتانيا تجدد الدعوة لرحيل نظامها

alt

جدد زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه الدعوة إلى رحيل نظام محمد ولد عبد العزيز، ووصفه بالنظام غير الشرعي، قائلا إنه وصل إلى السلطة بطريقة غير شرعية ثم استمر فيها بنفس الطريقة، وحث الشباب الموريتاني على التحرك لتخليص البلاد مما تعانيه من فساد وانهيار قبل فوات الأوان.

وكان ولد داداه يتحدث في مهرجان لحزبه تكتل القوى الديمقراطية أقيم أمس الاثنين ضمن سلسلة مهرجانات تعقدها أحزاب المعارضة بشكل انفرادي للضغط من أجل رحيل نظام ولد عبد العزيز، بعد فترة من الكمون ومحدودية النشاط.

وقال إن الانهيار الأمني خلال هذه الفترة يؤكد أن الحكومة باتت عاجزة عن تحمل أبسط مسؤولياتها في حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، واعتبر أن المواطنين لم يعودوا آمنين على حياتهم الشخصية في ظل الانفلات الأمني وعدم القبض على عصابات الجريمة المنظمة.

وطالب ولد داداه السلطة باتخاذ إجراءات صارمة وسريعة لوضع حد “لممارسات الاستعباد” التي تسجل من وقت لآخر في بعض مناطق البلاد، مؤكدا أن مكافحة الرق تراوح مكانها في ظل النظام الحالي.

الحرب في مالي

وتوقف ولد داداه عند الحرب التي تخوضها القوات الفرنسية والأفريقية رفقة القوات المالية ضد المسلحين في شمال مالي واصفا إياها بالخطيرة، وطالب الموريتانيين بالحذر لأن الحرب تجري على حدودهم التي تمتد لنحو 2300 كلم مع الجارة مالي.

وقال “إن تلك الحرب تمثل تهديدا جديا لموريتانيا، خصوصا أننا دولة بلا دفاع وبلا حكومة وبلا إدارة، مما يجعلنا عرضة لمخاطرها وتأثيراتها الجمة”.

ودعا ولد داداه إلى أخذ الحيطة والحذر قبل فوات الأوان، “خصوصا أن هذه الحرب ليست حربنا، ومن واجبنا أن نسعى لحماية أنفسنا وللحصول على الأمان والعافية لشعبنا”.

وسبق للرئيس الموريتاني أن أعلن عدم مشاركة بلاده في الحرب الجارية في مالي، وأكد أن موريتانيا ستكتفي بحماية حدودها والحفاظ على أمن شعبها، وستتدخل فقط إذا تعرض أمنها للتهديد من قبل الجماعات المسلحة الموجودة في الشمال المالي.

غير أن ولد داداه سبق أن اتهم الحكومة الموريتانية بالمشاركة في الحرب بطرق غير مباشرة عبر التسهيلات وفتح الأجواء والموانئ والأراضي أمام القوات المشاركة في الحرب.

المصدر:الجزيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى