الرأس الأخضر تطيح بالكاميرون وتتأهل
تواصل سقوط كبار أفريقيا بعدما أطاح منتخب الرأس الأخضر اليوم بمضيفه الكاميرون رغم هزيمته أمامه 1-2، في إياب الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا 2013 التي ستقام مطلع العام المقبل في جنوب أفريقيا.
وكان منتخب الرأس الأخضر فاجأ الكاميرون، بطلة 1984 و1988 و2000 و2002، بالفوز عليها ذهابا 2-صفر، مما استدعى عودة نجم برشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي السابق وإنجي ماخاشكالا الروسي حاليا صامويل إيتو إلى منتخب “الأسود التي لا تقهر” إلى جانب عدد من “الحرس القديم”.
وكان إيتو، أكثر اللاعبين الأفارقة فوزا بالألقاب في القارة الأوروبية، أعلن سابقا اعتزاله اللعب دوليا بسبب عقوبة الإيقاف التي صدرت بحقه لـ15 شهرا، ثم لثمانية أشهر بعد تخفيضها، لتحريضه زملاءه على عدم السفر إلى الجزائر لخوض مباراة ودية في أكتوبر/تشرين الأول 2011.
وجاءت عودة إيتو (31 عاما) إلى المنتخب بتشجيع من رئيس البلاد بول بيا، وهو لم يكن اللاعب الوحيد الذي سجل عودته إذ وجد إلى جانبه لاعبون مثل بيار وومي وأشيل ويبو وجون ماكون وموديست مبامي الذين استدعاهم المدرب الجديد جان بول أكونو، خلف الفرنسي دوني لافانيي، بهدف تعويض الخسارة التي منيت بها الكاميرون ذهابا.
إلا أن المفاجأة تواصلت اليوم حين تقدم الضيوف بهدف سجله لاعب ماريتيمو البرتغالي هيلدون راموس “نهوك” في الدقيقة 22، قبل أن يدرك لاعب الأهلي الإماراتي أكيلي إيمانا التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 31، ثم انتظروا حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ليسجلوا هدف التقدم بواسطة محمدو إيدريسو، لكن ذلك لم يكن كافيا لتجنيبهم الغياب عن البطولة القارية للمرة الأولى منذ نسخة 1994.
استقلت عام 1979 تجدر الإشارة إلى أن جزر الرأس الأخضر -الواقعة على السواحل الغربية لقارة أفريقيا- حصلت على استقلالها من البرتغال عام 1975، وكانت مباراتها الأولى كدولة مستقلة عام 1979 ودية ضد غينيا بيساو (صفر-3)، وهي لم تنضم إلى الاتحاد الدولي (فيفا) قبل عام 1986 ولم تشارك في تصفيات كأس العالم قبل نسخة 2002 وفي تصفيات كأس أمم أفريقيا قبل 1994.
يذكر أن الكثير من اللاعبين المتحدرين من الرأس الأخضر -التي تحتل حسب تصنيف الفيفا الأخير المركز 51 عالميا والعاشر أفريقيا- لعبوا سابقا أو يلعبون حاليا مع منتخبات أوروبية مثل لويس ناني (البرتغال) وباتريك فييرا (فرنسا) وهنريك لارسون (السويد).
ويشرف على الرأس الأخضر حاليا لوسيو أنتونيس الذي خلف البرتغالي جواو دي ديوس في يوليو/تموز 2010، ويتكون منتخب الجزيرة الصغيرة -(حوالي أربعة آلاف كلم مربع فقط) الذي خسر حتى الآن مباراتيه في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 ضد سيراليون (1-2) وتونس (1-2 أيضا)- بغالبيته من لاعبين محترفين في البرتغال.
ويتأهل إلى النهائيات 15 منتخبا إضافة إلى جنوب أفريقيا المضيفة، وقد انضم منتخب الرأس الأخضر إلى منتخبات إثيوبيا وغانا ومالي وزامبيا حاملة اللقب ونيجيريا وتونس والمغرب، فيما توقفت مباراة السنغال وساحل العاج حين كانت الأخيرة متقدمة 2-صفر (4-2 ذهابا) وذلك بسبب شغب الجمهور.
المصدر:الفرنسية