الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تثمن زيارة ولد النيني للإمارات
انواكشوط (الزمان):عاد وزيرالشؤون الإسلامية والتعليم الأصلى الى نواكشوط، بعد زيارة أجراها لدولة الإمارات العربية المتحدة تلبية لدعوة من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف هناك.
واهتمت الصحف الإماراتية الكبرى بزيارة معالي الوزير أحمد ولد النيني، حيث نشرت تغطية واسعة للحدث، تضمنت زيارة الوزير لمركز الإفتاء ومقتطفات من نص مذكرة التفاهم التي وقع الوزيرمع الجانب الإماراتي.
وفى تصريح للصحافة أوضح الوزير أن الهيئة العامة للشئون الاسلامية والاوقاف ابدت كامل استعدادها للتعاون مع الوزارة خاصة فيما يتعلق بتبادل الزيارات والخبرات وتوظيف العلماء والأئمة وصيانة المساجد ودعم مؤسسات ومراكز التعليم الأصلى وتطوير الأوقاف وتنظيم الملتقيات والمنتديات الفكرية ونشر الثقافة الإسلامية .
وخلال تواجده في الإمارات زارولد النيني ، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ، حيث كان في استقباله بمقر الهيئة في أبوظبي الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ، بحضورالدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة ، والمدراء التنفيذيين في الهيئة . وقد رحب الدكتور حمدان المزروعي بمعالي الوزير في بلده الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة ، مثمنا هذه الزيارة التي تعزز آفاق التعاون بين الهيئة ووزارة الشؤون الإسلامية في موريتانيا،وتنمي فرص التطور وخدمة الأهداف المشتركة بين المؤسستين ، ممتدحا عمق العلاقات التي تجمع بين شعبي البلدين في ظل القيادتين الرشيدتين في كلا الدولتين الشقيقتين. وقدم المزروعي شرحا عن التطور الذي شهدته الهيئة في شتى المجالات ، خاصة في الإفتاء ، والتطور اللافت في عمارة المساجد ، والزيادة المضطردة في تنمية موارد الأوقاف ، من خلال الدعم غير المحدود الذي تحظى به الهيئة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس دولة الإمارات .
واطلع معالي ولد النيني خلال الزيارة على برامج الهيئة وانجازاتها، وآلية نظام العمل الذي تتبعه لترسيخ دورها ورسالتها في المجتمع ، من خلال مشاهدة فلم وثائقي يؤرشف لأبرز انجازات الهيئة ، ومراحل النهضة والتطور المتواصل الذي تشهده في ظل دعم القيادة الرشيدة لها ، كما قام معاليه بزيارة للمركز الرسمي للافتاء ووقف على آلية عمله واحدث برامج الاتصالات التي يتبعها في التواصل مع الجمهور .
وثمن معالي ولد النيني ، المستوى الحضاري المعاصر الذي بلغته دولة الإمارات العربية المتحدة في شتى مجالات التطور اقتصاديا وعمرانيا وثقافيا ، وما وصلت إليه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف من تطور وتميز واكب نهضة الدولة ، من عمارة المساجد ، وتنمية الأوقاف ، وتطوير البحوث والدراسات الفقهية ، وبخاصة المركز الرسمي للإفتاء الذي يعد سابقة، وهو من أحدث دور فتوى في العالم الإسلامي وأكثرها تطوراً وخدمة للمجتمع .
وفي ختام الزيارة وقع الجانبان مذكرة تفاهم للاستفادة من خبرات الجانبين، وقد أكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي على الاستمرار في الاستفادة من علماء موريتانيا الذين اثبتوا نجاحهم خلال عملهم في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وقيامهم بدور فعال سالكين منهج الوسطية والاعتدال مساهمين مع إخوانهم العلماء، وتفعيل المذهب المالكي الذي تنتهجه جمهورية موريتانيا وهو المذهب الرسمي بدولة الإمارات العربية المتحدة .
وتنص المذكرة على ضرورة تقديم الصورة الناصعة للإسلام في شموليته واعتداله وسماحته من خلال ضبط الفتوى وتطوير البحوث الإسلامية ، وتشجيع الحوار والتعايش السلمي بين الحضارات والثقافات المختلفة ، ومكافحة الغلو والتطرف ،وتعزيز التعاون الوثيق بينهما في مجال البحث،وتوثيق المخطوطات وطباعتها ، وتبادل المطبوعات والبحوث والإصدارات ، ودعم وترقية مؤسسات مشاريع التعليم الأصلي الشرعي، وكل ما يعود بالنفع على المجتمع . كما تنص المذكرة على تبادل الخبرات والتعاون في إعداد برامج ودورات تدريبية في مجال الوعظ والإفتاء ،وتبادل الوفود على مختلف المستويات ، والمشاركة في الندوات والمؤتمرات والفعاليات التي يقوم بها كل طرف بما يتوافق واختصاصه .