تحولات جذرية /بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن
الزمان انفو-
بعد أن تم ايداع ست ملفات لدى المجلس الدستوري،و ستصدر الائحة النهائية قريبا، للمترشحين لإدارة دفة الحكم،من المتوقع أن تظهر على السطح مواقف انتخابية جديدة مؤثرة جذريا فى المسرح السياسي الوطني،بعد ما ترجح العزم على إجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها المحدد ،و فى المقابل خروج ولد عبد العزيز من القصر الرمادي.
هذه المعطيات وحدها،ستفرض على مجموعات وازنة إعادة النظر و التموقع،لأن قطع الشطرنج،لم تعد فى نفس المواقع،و النتائج ستكون مختلفة ربما،عن ما كان سائدا ،قبل هذا الحدث الانتخابي الكبير الحاسم،على رأي الكثيرين .
المعلومات تشير إلى وعي واسع فى أوساط الشعب الموريتاني ،بضرورة التغيير.أما الترويج للمعطيات الجهوية الضيقة ،فلا يكاد يفلح ،لأن الاعتبار للكفاءة و النزاهة فحسب،و إن فترضنا جدلا ،فولد بوبكر مثلا ،على المثال لا الحصر ،ينتمى لواسطة العقد(لبراكنه) ،و هي إلى الجهة الشرقية أقرب إليها من غيرها ،و تعتبر تمثيلا بشريا و اجتماعيا حيا،لمختلف الأعراق و الشرائح .
إذا لم نتهز فرصة التغيير السلمي المدني،الذى يتيحه ترشح الإطار المتمرس المخضرم الكفوء، سيد محمد ولد بوبكر،فإننا سنبقى إلى وقت وأجل غير معلوم ،تحت هيمنة جماعة جربناها،فشلا و ضيق أفق و استئثار بالشأن العام ،و ما يترتب عليه من منافع مادية ضيقة،على حساب السواد الأعظم من المواطنين المظلومين و المغبونين.
ليس من مصلحة المظلوم المغبون،أن يتمسك بنفس الطاقم ،الذى أهانه و سحقه، دون رحمة أو تردد.إنها فرصة انتخابية للتغيير الحضاري، عن طريق صندوق الاقتراع،قد لا تتكرر بسهولة ربما.فاختاروا لأنفسكم بين الاستبداد و الانعتاق.
و مهما وقع البعض فى فخ اختيار مغشوش ،تحت تأثير اعتبارات جهوية أو غيرها، فإن السواد الأعظم من هذا الشعب الذكي،لن يفوت فرصة قطع دابر نظام النهب و أحادية التسيير،يوم ٢٢/٦/٢٠١٩ .