هل نهمل أصوات الأمعاء حين تصبح مسموعة؟
الزمان انفو –
بعضنا يسمع أحيانا أصوات أمعائه تقرقر فينزعج أو يتوق لمعرفة السبب ولا يعرف أنها غالبا ما تكون عادة حميدة.
هذه الأصوات هي حركات تموجية تحدث في جدران المعدة والأمعاء وظيفتها دفع الطعام والسوائل والغازات عبر المجرى الهضمي، وتكون هذه الحركات في الحالات الطبيعية بلا صوت.
،وحين يصل صوتها إلى أسماعنا فعندها يطلق عليها اسم قرقرة، وتكون هذه عادة حميدة وتشير أكثر ما تشير إلى أن جهاز الهضم يعمل جيداً.
و إذا حدثت القرقرة من وقت إلى آخر من دون عوارض هضمية أخرى ترافقها فهذا لا ضير منه، أما إذا كانت القرقرة مستمرة ومزمنة ومتلازمة مع بعض المظاهر الهضمية، فعندها لا يجوز التهاون في شأنها، لأنها قد تخفي ظروفاً ساخنة خطيرة، من أهمها انسداد الأمعاء الذي يعتبر حالة طارئة تستدعي التدبير على عجل قبل وقوع مضاعفات خطيرة.
ويعتبر مرض القولون العصبي من الأمراض الشهيرة التي تترافق مع القرقرة، إلى جانب عوارض أخرى ناتجة عن اضطرابات في الوظيفة المعوية والوظيفة الإخراجية.
وتكون القرقرة أحد العناوين البارزة في مرض عدم تحمّل سكر اللاكتوز، وينشأ المرض بسبب عدم قيام الأمعاء الدقيقة بطرح ما يكفي من خميرة اللاكتاز الضرورية لهضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب ومشتقاته. ويتوقف إنتاج الخميرة المذكورة إثر الإصابة بمرض ما أو نتيجة التقدم في السن. إذا تزامنت أصوات البطن (القرقرة) مع عارض أو أكثر من العوارض الآتية، فإنه يجب الاتصال بالطبيب لكشف المستور والحصول على الرعاية الطبية المناسبة: الغثيان، التقيؤ، الإمساك، الإسهال، الحموضة المعدية، آلام البطن، انتفاخ المعدة ، التبرز الدموي، وتدهور مفاجئ في الوزن. في شكل عام، تزداد القرقرة مع الإحساس بالجوع وبعد تناول الطعام، وتلعب أنواع معينة من الطعام والشراب دوراً في إثارة ألحانها أو على العكس في كتمها، فالمشروبات المنبهة، كالقهوة والشاي والكولا، تزيدها، في حين أن شراب النعناع أو البابونج يقلل من وقعها.