الملك على صفحات رواية “منينه ابلانشي “
الزمان انفو – (j d) أشار إلي الحرفين المنقوشين على قيثارة أنيقة، وقال لي هذا توقيعي وهذه الآلة كانت لي ذات يوم، قبل أن أبيعها لصاحب هذا المطعم، الرجل كان حليق الوجه يضع لثاما ونظارات سوداء..وبدأت أستحضر لقاءاتي القليلة به,,كان آخرها في نواذيبو قبل أعوام حين هاتفني..”..أنا الملك,,اقترب موعدنا ,,أراك في مطعم “هون كونك” كان حديثه بفرنسية سلسة..وأخذت آلة تسجيل والتحقت به..كان يبيع احجارا كريمة للصينيات العاملات في المطعم ويقول هذه احتفظت بها منذ زمن بعيد، لكنني مرغم على بيعها لأخمد النار التي تشتعل في صدري,,قلت له إنني سأدفع عنه الغداء فقط..لا زلت أذكر ضحكاته..يعجبني أدبك لاشك أنك من أهل الجنة ..أخلاقك تختلف عن الكثيرين، لا تريد تحمل أوزاري، أعذرك أنت شاب في مقتبل العمر وتلجم نفسك عن الكثير من مسرات الحياة..حينها أسهب في الحديث عن حياته,,تحدث عن مقاضاته لبعض التجار ..
اليوم أستغرب كيف استدعت ذاكرتي من تلافيفها تلك اليوميات،وأنا أقرأ رواية الأستاذ محمد ولد امين، منينة بلانشيه، ثمة خيط رفيع ما بين جانه” ابن “.م.ع…” ،صاحبي، وابن “منينة”..حتى أخال الأخير يصرخ فجأة “..ذوك اص أهلنا”
..كما كان جانه يفعل حين يتعب من الحديث بلغة موليير..عشت الليلة مع “الملك” على صفحات رائعة ولد أمين!!
قبعتي للكاتب محمد ولد أمين
وكنت قد صحبت الرواية معي في “المترو” من حي حسان إلى حي آكدال ..وفي مقهى يطل على شارع فال ولدعمير واصلت القراءة، قبل أن يقترب موعد القطار لأهرول إلى محطة القطارات لأتجه للدار البيضاء؛فالجديدة حيث يقضي العشرات من الجالية الموريتانية ليلهم بمنتجع مازاغان.
تدوينة على صفحة الكاتب الشخصية.