افتتاحية نشرة التيار السياسي بزعامة الاستاذ محمد يحظيه ولد ابريد الليل
كُلُّ إناءٍ بما فيه يَنْضَحُ.. والكتابُ يُقْرَأُ من عُنْوانِه.. إلى كل أولئك الذين ربما بقيت لديهم ذرة شك بشأن تصميم نظام الرئيس المنتهية ولايته على إعادة إنتاج نفسه بكل صفاقة، ومهما كلف الثمن من طعن وتضحية بحق الوطن وحقوق المواطنين، في سبيل تكريس نظام الحكم الفردي وتأبيد ممارسة النهب والفساد في هذه البلاد، إليكم جميعا، ما يحمله تعيين طواقم حملة مرشح النظام، من رسائل بالغة الدلالة لن تمر عليكم مرور الكرام.
عزيز يقولها لكم أنتم بالذات، يا من راهنتم على “غزواني” كخيار بديل بل ربما كخيار أفضل محتمل، ها هو يقولها لكم بصراحة ما بعدها صراحة : “اذهبوا جميعا إلى الجحيم”.. “أنا ومن بعدي الطوفان”.. “انتهى حلمكم بالتغيير”.. “سألعب على مسرح الدمى بنفس الأوراق.. وسأربح بدونكم”.. “لا حاجة لي بدعمكم ولا بأصواتكم”.. “أراكم لاحقا تركعون عند أقدامي أيها السُّذج”..
المسار انفو ـ
أهلا بكم في المهزلة.. في كل الأعراف السياسية، وخاصة في البلدان الديمقراطية، تكتسي طبيعة ونوعية تشكيل طواقم الحملة الإنتخابية للمرشحين للرئاسة، أهمية سياسية وإعلامية وإستراتيجية خاصة، حيث هي فرصة لإيصال المرشح عدة رسائل بالغة الأهمية للناخبين أولا، وللرأي العام الوطني والدولي. وهي فضلا عن ذلك، تعطي فكرة عن طبيعة تشكيلة الحكومة المنتظرة في حالة فوز المرشح.. لكن الرئيس المنتهية ولايته يبدو مصمما وقد حسم أمره بشكل قاطع وغير قابل للمراجعة.. فمن يستطيع بعد اليوم أن يزايد على حقيقة مرشح النظام؟ ألم يتضح الآن بأنه مجرد قناع؟
صحيح أنها حقيقة صادمة بالنسبة لكم.. لكنها ربما تكون مفيدة.. وقد جاءت في الوقت المناسب.. لكي لا يضيع عليكم مزيد من الوقت.. إذ ما تزال أمامكم فرصة للمشاركة في صناعة التاريخ.. لذا، ندعوكم جميعا لأن تكونوا معنا في صف مرشح التغيير المدني السيد سيدي محمد ولد بوبكر، من أجل ضمان مرور البلاد نحو غدٍ آمِنٍ ومزدَهر.. إن شاء الله..