في لقاء مع صحيفة فرنسية الشافعي يتحدث عن لقائه ببلعو وبأبي زيد
قال المصطفى ولد الإمام الشافعي في مقابلة مع صحيفة الاكسبرس الفرنسية إن مقتل أبو زيد سيضع مصير الرهائن الذين كانوا تحت يده في غموض وخطر. وتحدث المستشار الخاص للرئيس البوركينانبي عن تفاصيل وساطاته لإطلاق سراح الرهائن الغربيين في 2010 وما بعدها، والتي تعرف فيها عن قرب على الجهاديين الاسلاميين في مالي أمثال بلعور وأبو زيد، الذين يقال أنهما قُتلا في شمال مالي منذ أيام.
وقال المصطفى الشافعي إن الفرنسيين لم يتصلوا به في أي وساطة وأن المطالب بخصوص التوسط كانت تأتي إليه عن طريق الرئيس البوركينابي أو المقربين منه من مخابرات وعسكر. وشرح أن بليز كومباوري توصل بطلب كندي للمساعدة في إطلاق سراح مواطن كندي هو روبرت فولر الذي تم اختطافه في اواخر 2008 معتقل لدى القاعدة وطلب من الشافعي وساطة لحل أزمة الرهائن. ومن جهته طلب الشافعي عن طريق أصدقاء له موريتانيين حيث تم نقل المصطفى الشافعي عبر بعض الطوارق العاملين في غاو في متاهات متشعبة لا يستطع معرفة أي مكان توجد فيه. وعبر عن حيرته هل يقع المكان في موريتانيا أم في مالي أم في النيجر. وهنالك التقى ببلعور. نظر بلعو في حاسوبه وتأكد من هوية المصطفى الشافعي. وقال المصطفى الشافعي “حدثته عن طفولته فبكى”، شارحا أن مقربين من بلعور طلبوا منه مساعدة فلم يقدر على تنفيذها وأنه كان يشكو من قلة الأموال. وقال الشافعي إن بلعور سأله عن الرئيس الذي أرسله، بليز كومباوري، عن اسمه وعن دينه. وشرح الشافعي أنه استحضر قصة النجاشي، الملك المسيحي الذي أوى المسلمين وقالها له. وبعد الاتفاق الأولي على تبادل اتصال بين الرهائن الغربيين وأهاليهم علم الشافعي أن بلعور يريد قتل معاون المواطن الكندي فقال لبلعور أنه لن يذهب قبل أن يتعهد بأنه لن يقتله. وقال الشافعي إنه مع مقتل الرهينة الفرنسي جرمانو في أغسطس 2009 صار مصير الرهائن في خطر فاضطر لتعجيل عمرته في الحرمين والعودة بسرعة إلى بلعور حيث تم الاتفاق عل مفاداة الرهائن بمبالغ ثمينة، أكثر مما ذكر في الاعلام في حينه. وعن أبي زيد الذي التقاه الشافعي في ربيع 2012 للتوسط في إطلاق رهائن غربيين فإنه قال إنه كان “طغيانيا،عصبيا، حقودا، جشعا، وبالكاد أمكن التحاور معه.”. وقال إن الحرب على الإرهاب كان يجب أن تحدث منذ سنوات من خلال اختراق القاعدة غير إن الغرب يركز كثيرا على التقنيات أكثر من تركيزه على العامل البشري، حسب قوله. واختتمت الصحيفة بالقول إن مخاطر القاعدة تأتي من مواقعها المحلية وحاضنتها السياسية وشعبيتها بين الشباب الساخط، مختتما إنه “في مملكة بلعور يسود الكره”
المصدر: تقدمي