سيدعلي بلعمش يهاجم وزير المالية الأسبق من جديد
الزمان انفو –
“تعرض موكلنا معالي الوزير المختار ولد أجاي ، في الآونة الأخيرة لحملة يائسة مغرضة تهدف إلى النيل من سمعته…”
“و من الطبيعي و الحالة هذه، و بعدما أصبح وضعه معروفا لدى الجميع، أن يتصدى بكل حزم و بكل الطرق القانونية المتاحة لكل أعمال القذف و الافتراء الهادفة إلى النيل من شرفه و سمعته”
مقاطع من بيان محامي الشيطان ولد أجاي ، نعمة أحمد زيدان ، حول تحريك دعوى جزائية (أو إلغائها) في حق أحد المتخبطين في وحل الصحافة في البلد، أنهاه (البيان) بعبارة هجومية ـ دفاعية لردع من يتهجم ـ في المستقبل ـ على موكله : “و نحتفظ لموكلنا بحقه في رفع أي دعوى جديدة كل ما دعت الحاجة إلى ذلك”.
حديث محامي الشيطان عن شرف زعيم شلخة الحمير اللص ولد أجاي يحتاج وقفة تشريح و تقشير و تنقيح : صحيح أن الشرف في بلدنا لا يدفع تعويضا للمحامين و لا ينتظر أن يدافعوا عنه مجانا . و من حق نعمة زيدان أن يدافع عن موكله لكن ليس من حقه أن يعتدي على الشرف.
و صحيح أن ما يتحصن وراءه المجرمون الموريتانيون (الرشوة، الزبونية، العمولات، الوساطة…) أمور يصعب إثباتها لا سيما أمام قضاء من روادها لا تأخذه في الفساد لومة لائم. لكن إذا طلب منا نعم زيدان أن نثبت خساسة ولد أجاي (و هو أمر سهل بالأدلة و البراهين) ، سنطلب منه أن يثبت لنا شرفه؛ أم تعتقد يا محامي الشيطان أن الشرف بلا رب يحميه؟
و لا أدري هل يسخر نعمة أحمد زيدان من موكله أو يستفزه ـ للدفع أكثر ـ حين يتحدث عن سمعته : لا علم لنا بأي شيء في البلد أسوأ سمعة من ولد أجاي بما فيها الأمراض و الفواحش و التشرد..
و ما على السيد محامي الشيطان سوى أن ينتقي خمسة أشخاص من الشارع و يسألهم فقط ، إذا لم يجد ستة أصوات (بإضافة صوته طبعا) يبغضون ولد أجاي ، يكون من حقه أن يدافع عنه سمعته أو يقاضي من يسيء إليها. و لو كانت الإساءة تتحدث لكانت بكل تأكيد هي اليوم من تقاضي محامي الشيطان بسبب الإساءة إلى سمعتها.
لماذا تكره الناس ولد أجاي ؟ هل سيجرمنا محامي الشيطان ببغض من عانى كل شعبنا من جوره و الإساءة إليه و الاعتداء على ممتلكاته ؟ هل سيجرمنا باحتقار من فضل وسخ الدنيا على سمعته و كرامة شعبه؟
ـ كان ولد أجاي من أوائل دعاة المأمورية الثالثة و قال مرة أمام وسائل الإعلام إذا كنتم تعتقدون أن ولد عبد العزيز سيخرج من الحكم ، فأنتم واهمون.
ـ هل يعرف محامي الشيطان أن القانون الموريتاني يمنع مأمورية ثالثة ؟
ـ هل يعلم أن هذا وزير يدعو بالصريح إلى تجاوز الدستور و القانون ؟
ـ هل يعرف عقوبة موقفه في القانون؟
ـ هل يعلم أن الشعب الموريتاني و المنظمات و الأحزاب لم يستطيعوا أن يفتحوا قضية أمام القضاء ضد دعوته و دعوات أمثاله ، لأن القانون في موريتانيا و القضاء في موريتانيا هو ما يريده “الرئيس” .. هو ما يسمح به النظام ..
إن قولك ” نحتفظ لموكلنا بحقه في رفع أي دعوى جديدة كل ما دعت الحاجة إلى ذلك”. و مع أنني أشك في حقك في إصدار مثل هذا التهديد الواضح بقصد إرهاب من يتحدث عن جرائم موكلك ،إلا أنني أقول ـ حين جرنا حديثك إلى الكلام عن الشرف ـ كان أجدر بك أن تبكي على حال “الحق” في وظيفة تعيش على أباطيلها و استباحتها لحقوق من لا تحميهم أموال الحرام ..
في 26 مايو 2016 ، قال ولد أجاي أمام وسائل الإعلام إن جميلة محمد الطالب اعترفت باختلاس 700 مليون أوقية و وقعت مع الوزارة اتفاقية بالتسديد و أخلت بها و أن الوزارة أحالت الملف للقضاء .
و تفاجأ الجميع ـ مثل ما تفاجأ اليوم بدفاعك عن شرفه و سمعته ـ في أكتوبر 2018 ب” معالي بوزيرك الشريف”، يجوب شوارع عرفات و يوزع النقود لدعوة سكان المقاطعة للتصويت للمرشحة الشريفة جميلة محمد الطالب. فأينا أصدق انطلاقا من هذه الحالة ؛ نحن حين نقول إنه إنسان ساقط ، غير مسؤول ، يركض خلف مصالحه الخاصة و يضرب عرض الحائط بالمصالح الوطنية أم أنت حين تقول “تعرض موكلنا معالي الوزير المختار ولد أجاي ، في الآونة الأخيرة لحملة يائسة مغرضة تهدف إلى النيل من سمعته”؟
لا شك يا محامي الشيطان أنك رجل شجاع أو ممثل بارع ، إذا كنت ستدافع عن شرف و سمعة من يستبدلهما بحفنة نقود . و من يتحدث عن فساد ولد أجاي و سوء سمعته هو مثلك بالضبط : ولد أجاي ليس فاسدا بل مجرم إفساد مأجور لا يبالي بغير نصيبه من أي كعكة و صعوبة إثبات فساده و وقاحته تكمن في حصر من أي الزوايا نبدأ و بأي جرائمه ننتهي.
و أتمنى أن تكون ما زلت : تحتفظ لموكلك بحقه في رفع أي دعوى جديدة كل ما دعت الحاجة إلى ذلك”.