“ونا” تكشف أسباب الانقطاع المتكرر للكهرباء في نواذيبو

altتعرف مدينة نواذيبو منذ أيام انقطاعات متواصلة للتيار الكهربائي، وعودة لنظام المحاصصة بين أحياء المدينة العمالية وسط استغراب من السكان الذين اعتقدوا أن الوعود الرسمية بتوفير الكهرباء لا رجعة فيها.

وكشفت مصادر عليمة لوكالة نواكشوط للأنباء أن أزمة تزويد المدينة بالكهرباء مستمرة بسبب عدم تشغيل أحد المولديْن الجديديْن، ووجود الثاني في حالة صيانة لمدة أربعة أسابيع واتساع المدينة.

وأوضحت المصادر أن أحد المولدين الجديدين لم يعمل لأن هناك متأخرات لصالح الموردين بسبب اشتراطات من طرف الدولة كما أنه في حالة تشغيله لا بد له من فترة تجريب لا تقل عن 28 يوما.

وأشارت المصادر إلى أن شركة صوملك اعتمدت منذ أشهر على أحد المولدين بطاقته البالغة 11 ميغاوات غير أنه حاليا في مرحلة الصيانة ولن يرجع للتشغيل قبل الثلاثاء القادم، وهو ما يجعل الشركة تلجأ إلي المولدات السابقة ونظام المحاصصة بين أحياء المدينة.

وفي سياق متصل كان الوزير الأول مولاي ولد محمد لقظف قد أشرف دجمبر من السنة المنصرمة في انواذيبو على انطلاقة عمل المولديْن.

و قال وزير الطاقة والنفط والمعادن الطالب ولد عبدي فال وقتها “إن تكلفة توسعة محطة انواذيبو بلغت 198 ,8 مليار من الأوقية بهدف تغطية وتأمين الحاجيات من الكهرباء حتى أفق 2020”. وأوضح أن توسعة شبكات التوزيع الكهربائية في انواذييو يشمل مد شبكة هوائية متوسطة الجهد بطول 12 كلم ، بناء وتجهيز 8 محاولات من فئة KVA400 ، مد شبكة هوائية ذات جهد منخفض بطول 110 كلم ، بناء 1050 وحدة إنارة عمومية.

وأكد الوزير ” أن هذا المشروع الذي اكتمل جزؤه الأول والثاني قيد الانجاز يسعي لنفاذ المواطنين إلي الكهرباء ، الرفع من الجودة واستمرارية الخدمة وتامين المستخدمين بغلاف مالي قدره مليار و734 مليون و990 ألف أوقية .”

يذكر أن انواذيبو عاش خلال السنوات الثلاث الأخيرة على وقع أزمة حادة في الكهرباء بيد أن تركيب مولدين؛ سعة الواحد منهما11 ميغاوات ومشروع توسعة الشبكة داخل المدينة جعل التفاؤل يسود بين صفوف المواطنين بتوفير خدمة الكهرباء وهو ما يبدو أنه لا يزال بعيد المنال، يقول مراقبون.

ونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى