تشييع جثماني الشيخ البوطي وحفيده من الجامع الاموي بدمشق لمثواهما الاخير قرب ضريح صلاح الدين الايوبي
شيع من الجامع الأموي بدمشق، يوم السبت جثمانا الشيخ العلامة محمد سعيد رمضان البوطي، وحفيده الى مثواهما الأخير قرب ضريح صلاح الدين الأيوبي، بمشاركة وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد ممثلا عن الرئيس بشار الاسد، وبحضور رسمي وشعبي كبير.
وتم دفن البوطي وحفيده بجانب قبر صلاح الدين الأيوبي المحاذي لقلعة دمشق بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”. وناشد مفتي الجمهورية أحمد بدر حسون في كلمة ألقاها في التشييع العالم الإسلامي والعالم العربي “إنقاذ سوريا من حرب شنت عليها من العالم”، مضيفا “إن سقطت سوريا سقطتم جميعا”. وأم صلاة الجنازة التي جرت بعد صلاة الظهر نجل العلامة الراحل توفيق البوطي. ووصل جثمانا البوطي وحفيده أحمد الذي قضى معه في التفجير الى جامع الأمويين وسط إجراءات أمنية مشددة، وتم قطع عدد من طرق العاصمة المؤدية من مشفى “أمية” إلى الجامع الذي يقع في دمشق القديمة. وأفاد التلفزيون السوري أن وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد مثل الرئيس السوري بشار الأسد ورافق الموكب من المشفى إلى الجامع. كما حضر التشييع ممثلون عن إيران وحزب الله اللبناني ولبنان والأردن. وتدافع المشيعون في اتجاه جثمان البوطي لدى دخوله مصلى الجامع، هاتفين “لا اله الا الله”، إلى أن طلب المفتي منهم التزام الصمت للبدء بمراسم الجنازة. وبين التلفزيون السوري صورا للموكب وهو يجتاز سوق الحميدية العريق الذي أغلقت محاله التجارية حدادا على مقتل رجل الدين السني البارز الموالي للنظام. وفجر انتحاري نفسه، الخميس، داخل جامع “الإيمان” بينما كان البوطي يعطي درسا لطلابه، بحسب مصادر إعلامية سورية رسمية. وتسبب الانفجار بتناثر أشلاء القتلى في كل مكان وبدمار كبير. وولد البوطي في العام 1929. وهو ينتمي الى قبيلة كبيرة ذات أصول كردية. وكانت خطبة الجمعة التي كان يدلي بها، تنقل كل أسبوع عبر التلفزيون الرسمي.
الزمان ـ وكالات