ايگاون الصادحون بالتهليل والصلاة على البشير.
الزمان انفو _ كتب الأستاذ سيدي محمد بن جعفر
قلمي حرون وأنا أستنجده لرسم مفردات تفي بالنزر مما أكن من تقدير وإعجاب ، لمستحقيه الشهم ، المسلمون الصادقون ، الذين تلهج ألسنهم بذكر الله ، المسالمون الذون لم يهرقوا دما حرما حسب المحفوظ من تاريخهم العبق ، حفظة العهود وأوعية القيم ، وحملة مشاعل الاخلاق ، ودعاة التمسك بالفضائل ونبذ الرذائل.
مظلمون محرومون ومع ذلك صابرون، بهم ساد اقوام واتضع آخرون، سيماهم التواضع ونكران الذات، جبلوا على الوفاء وذلك أمر لا يعرف كنهه إلا متصدري المجالس التليدة من أبناء فئات هذا المجتمع ،لا يتنكرون لمن يعرفون في المجالس،
و حدهم من يبدؤون فنهم بالتهليل ويختمونه به، والمنافقون “لا يذكرون الله إلا قليلا”
سيوف التكفير المسلطة على رقاب الأمة منذ فجر تاريخها ، أبى شُحاذها إلا أن يكون لهذه المجموعة نصيبا منها مفروضاً، ففي تسجل حديث صدح أحد حفدة “ذوالخويصرة” بأن “إيكان”، مثل بني اسرائيل ، ودعاة ضلالة، وليته حدد الضلالة التي يدعون لها؟ ونسأله هل توجد دعوة ضلالة في الملة أخطر وأنكر من تكفير مسلمين مسالمين، فقط لأن دينه الذي يخدع به مغفلين وعوام المسلمين يحرم “الموسيقى” التي يمتهنون؟.
وهل المسلمون عبر تاريخهم اتفقوا على حرمتها؟. إن تزكية النفس التي ابتلى الله بها التكفيريون تجعل فهمهم ومن يقلدون لا يعبد الله بسواه، كأنه أنزل دينا ناقصا فاستعان بهم ليتمموه؟ هلا ذكر لنا الاية التي تقول بحرمة الموسيقى؟ وليحذر من “آية سورة لقمان” لأنها تتحدث عن موضوع النضر بن الحارث ؛ رغم ما يحيطونها به من راويات في النهاية لا تثبت شيئا، المنسوب منها لابن مسعود وبن عمر وبن عباس لأنها ملزمة لمقلدي أصحابها، ولو كانوا من جيل العقيدة ، فالحرام ما بين دفتي المصحف فقط ، ومتى كان الفعل الحرام مكفراً؟.
أو ليست الغيبة حراما بنص قطعي “ولا يغتب بعضكم بعضا” أو لم يرد في الأثر أنها “ذكر أخاك بما يكره” ؟
وهل يقبل إيكاون أن يوصفوا بالكفر؟ وهم أكثر فئات المجتمع صدحاً بكلمة التوحيد، حتى في مجالسهم التي يعتبرها التكفيري مناط مروقهم من الدين.
نختم هذه الوخزة بهذين البيتين لعالم متمكن يفهم معنى التكفير وما يترتب عنه بعدهما گاف لعالم آخر حول مخالطة ايكاون.
يقول العالم سيداتي ولد باب عينينا في نونيته الرائعة:
سوى الشهادة فرع كالصلاة إذن والكفر بالفرع معدوم البراهين
لا في كتاب ولا في سنة علمت إلا الجحود لمعلوم من الدين
والكاف: للعالم الكبير حيدة ولد الحاج عمار:
لولال مذمت لعباد انتم ذو يال منكم مكنون.
نمش وياكم زاد يسو ينكالن عالم مجنون