أشواك الصبار..
الزمان انفو _
لم يعد شوك الصبار يخترق إهابك الناعم فيؤلم جسمك الغض.
أصبحت أوراقه المدببة بالأشواك أريكة ناعمة ووسادة وثيرة
تنامين عليها في انتظار أن تتحقق أحلامك السعيدة.
حالك هو حالنا..
المنزل الذي نسكن فيه مؤجر وأشواك الإيجار أشد وخزا وإيلاما من أشواك الصبار..
شوك الصبار..
في فواتير الماء (والظلمة) التي تدخل إلينا من شقوق النافذة ومن تحت الباب..
شوك الصبار..
في مدارسنا التي كانت توزع مصابيح النور والمحبة والقيم قبل أن تنطفأ آخر شموعها..
لتحل محلها حوانيت بضاعتها مزجاة تبيع الوهم اللآباء بأثمان غالية فتزيد الأبناء جهلا على جهلهم، والآباء فقرا على فقرهم…
شوك الصبار..
في مستشفياتنا التي تحولت إلى محلات جزارة تقطع الأوصال وتعجل الآجال وتضمن خدمة إيصالنا بالبريد المضمون إلى (pk7)
شوك الصبار..
في أسواقنا العامرة بالموت القادم من الصين والهند وتايوان..
شوك الصبار..
في القمامة التي تحاصرنا في المنازل والأسواق وحتى المستشفيات..
في دخانها الذي ينبعث في سكون الليل على أمعائنا الخاوية إلا من (زغبات من سليا) وقليل من صديقة الفقراء (اتشيشة) التي لولا سعرها الزهيد وسهولة تحضيرها لما سمع أحد بالصومال.
الصبار..صيغة مبالغة من الصبر.
لقد صبرنا وصبرنا حتى “تكسرت النصال على النصال”
وننتظر أجر الصابرين.
من صفحة:
Mohamed Seyedna Oumar