ولد محمودي يستحضر أروع كلمات وأحلى صوت
الزمان انفو _
كتب محمدالأمين محمودي – اعددت الغطاء والوطاء، الملاءة القديمة والمخدة الضامرة، ودخلت ناموسيتك الغربال، لتغمض عينيك علك ترغم يوما آخر على البدء، وفرصة اخرى على الورود..ربما لايعرف بعضكم الناموسية..تتقلب تمسح العرق وتلعن الأرق والسهاد وفجأة تسمع صوتها وصوته يشقان الطريق المظلم الى قلبك قادمين من تحت الثرى وعالم الموت.
ديمي وفاضل يرددان اغنية الأرض..ياأمنا ياأمنا، يكتب احرفها الرجل “البائس” في اقدار التافهين فتحملها عقيرتها الخالدة الي في قبري الليلي..ياسبحان الله كيف تفعل فعلها في هذه الكلمات! وكيف ترتقي بي من ناموسيتي اللعينة هذه السيدة لترفعني في احوالي حالا بعد حال او طبقا عن طبق الى السماوات العلى،رباه ماأحلى نسمات الجنوب في رجعها من الشمال. ماألذ كلامك ايها الجنوبي حين يخرج من حنجرة الشمالية الخالدة.
لكأنني اسبح في سماء لطيفة تحنو علي وتدغدغني وتهدهدني لأرقد بسلام..و”مهبط النور الأغر”..اراه ذلك النور واشربه باردا لم يقتل..اواه.. لو اني هناك معكما،هل تجالسها؟
هل سمعتها تردد كلامك؟
هل رأيت كيف تتحول الكلمة حين تقال من حبر الى بلسم ودواء ومرهم ومخدر مريح؟
الحروف التي تموت حين تقال هي التي ارتفعت بعقائر الفاشلين لكنها بصوت ديمي تولد وتتولد ويكتب لها عمر يبدأ ولاينتهي..
انا في السماء السابعة الآن، تحفني الأرواح الطيبة،عن يميني تجلس ديمي لتتلقف كلمات فاضل وهو الجالس عن يساري فترسلها منثالة كتيار بارد وتكييف وهبته لأمثالي من المعدمين..
الآن يمكنني ان اخلد للنوم كما الأغنياء الذين يشترون الهواء اللطيف والنوم المؤقت بتوقيت دقيق.
انا مثلهم،انا ارقد كما اريد وقتما أشاء لأنني عرفت فاضل أمين وديمي منت آب رحمهما الله..انها اشياء لاتشترى..اشكرهما وتصبحون على خير.
https://m.youtube.com/watch?v=W8cL3IrHIEw&feature=shareشف