مدينة انواذيبو..حين كانت هادئة أنيقة
الزمان انفو_
في سنة 1907 ، قام قائد القوات الفرنسية في إفريقيا أرنست روم بتسمية الميناء ،الذي كان قيد التأسيس ب port Ètienne. , تشريفا للسياسي الفرنسي البارز ، المولود في وهران. اكين اتيان EGuène Ètienne
ومنذ ذلك التاريخ بدأت فصول قصة مدينة غريبة ، تميزت بالشغف والدراما، وطبعها تقلب الدهر ، وأثرت فيها تقلبات الإقتصاد وتغيرت اذواق سكانها ، وطرق ممارستهم للمدانة تغيرا جذريا .
بدأت المدينة بنمط معماري فرنسي أنيق ، وأحب سكانها اللون الأخضر والأبيض في طلاء المنازل ،وتميزت مخابزها بالذوق الفرنسي ، وكان رذاذ العطر ينتشر في المدينة كل مساء والغانيات يطلبنها في المصيف ، من اجل رقة الجو ولطافته ، فغابت اليها سكتو التي يقول فيها الشاعر الحساني :
سكتو يا الناس ألا امشات
غابت شور أنواذيبو
عنكم يالناثي كاملات
شور أنواذيبو غيبو
الزمان انفو _ ظلت مدينة جميلة هادئة كما يحكى عنها ، حتى غزاها مد البداوة القادم من الخليج ، فتكاثر العمال وأهملو سبل التحضر والنظافة ، وانتشرت القمامة ، مع كل هذا لا تزال المدينة تحتفظ ببعض أناقتها، ومازال الموتولهين بتاريخها يتملقونها بهذه الطلعة القديمة:
ﺍﺧﻠﻌﻦ ﻛﻬﻠﻪ ﻋﺘﻲ *** ﻭﺍﻟﺪﻛﺪﻙ ﺭﺍﺻﻚ ﻭﺍﺿﻌﻔﺘﻲ
ﺅﻻﺗﻴﺘﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺯﺣﻔﺘﻲ *** ﻳﻐﻴﺮ ﺍﺣﻦ ﺑﺎﻛﻲ ﻓﻴﻦ
ﻋﻦ ﺩﻫﺮﺍﻟﺴﻐﺮ ﺍﻋﻠﻴﻚ ﺍﻧﺘﻲ *** ﻧﺤﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺍﻋﻠﻴﻦ
ﻣﺰﺍﻝ ﺍﻟﺴﻐﺮ ﺍﻣﻀﻌﻔﻦ *** ﺫﺍﻛﻮ ﺑﺎﺵ ﺍﻧﺘﻲ ﻓﺘﻴﻦ
ﻭﺍﻇﺮﻳﻚ ﺍﻛﺒﺮﻥ ﻭﺍﻋﺮﻓﻦ *** ﻋﻨﻚ ﻛﻨﺘﻲ ﻣﺎﻧﻚ ﺷﻴﻦ
اعل الشيخ سيدي الخير