قصة مغتصبة في عمر الزهور
الزمان انفو :تحت هذا الوسم ( #تحقيقالعدالةابسطحقوقوردة ) كتب عمر دحمد يوميات يحس من يقر أها بأن قلبه يعتصر دما لهول وبشاعة الحادثة التي تعرضت لها طفلته”وردة” وفظاعة وحيوانية ما أقدم عليه المجرم الذي هجم كالوحش على صبية في عمر الزهور رغم أنه في سن جدها وله زوجتان لم تكبحا جماح غريزته الحيوانية.
“الزمان انفو” قررت نشر يوميات الشاب الأب دحمد لجراءتها وواقعيتها وذلك بموافقته ولكي يطلع عليها المزيد من الناس ..
نبدأ من حيث انتهي عمر:
وبدأنا نواجه الوساطات السخيفة
سبعة عشر يوم بالتمام والكمال ومازال حال صغيرتي هو هو تعاودها الطبيبة في البيت لعلاجها وتعيش ليل الذعر والخوف والفزع .
صبيحة اليوم السابع عشر تلقيت اتصالا هاتفيا من خارج الوطن من شخص عرف نفسه انه ابن عم الوحش وبالتحديد الاتصال من ايطاليا الشخص يعمل كما قال في هيءة الأمم المتحدة للتنمية PNUD واكد لي انه أشرف علي صياغة عديد القوانين الخاصة بحماية الأطفال والنساء من العنف ، يضيف أتفهم معاناتك لكنني اريد تسوية الملف ومستعد لكل شيء تطلبه.
كان ردي واضحا وبغضب شديد سأعتبرك شريكا في الجريمة وساحتفظ باسمك ورقم هاتفك واعلم أن التسوية من سابع المستحيلات الآن لافرق عندي بينك والمجرم ، ثم قطعت الاتصال عاود المحاولة مرتين ولم استقبله.
اما الوساطة الثانية فكانت من ابن عم الوحش وهو يعمل في منظمة ارض الرجالTerre des Hommes قدم أيضا نفسه وعمله كمدير برنامج يعني بحماية الطفولة وقال ” صحيح أن القضية محزنة وقاسية لكن من الممكن أن نجد حلا يناسبك سنقدم لك اعتذارا ومستعدين ماديا لماتطلب وما نطلبه منك هو سحب الشكوى وسنتكفل نحن بالباقي ، كنت أيضا حادا معه حتي ان زوجتي طلبت مني قطع الاتصال حين سمعتني اتحدث متوترا وكان موقفها هو عدم استقبال اي شخص يأتي لأجل الوساطة أو الحديث معه هاتفيا بهذا الخصوص لكنني اسررت علي مواصلة الحديث ، قلت لابن العم انا لست بطالب مال ولا جاه انت والمجرم لا تختلفان الا تخجل من نفسك أن تكون تعمل في مجال حقوق الأطفال وانت لا تؤمن بهذه المبادىء لو كنت مكانك لقدمت استقالتي علي الاقل ثم قطعت الاتصال..
اما الوساطة الثالثة فهي لصاحب المنزل اللذي نأجره وهو يسكن بالقرب هو ايضا ابن عم الوحش المجرم ولم نكن نعلم، دخل علينا ذات مساء مصحوبا بشخصين كان خجولا حين قال اسف انا ابن عم فلان اعرفكم منذ سنة ونصف تؤجرون منزلي هذا لم أشاهد أبناءك ابدا في الشارع اراهم فقط ذاهبين أو عائدين من المدرسة ، لم أشاهد ابدا باب المنزل مفتوح ، أشهد الله علي أنكم أسرة مسالمة لكنني مضطر للمجيء وطلب التسوية منكم هذا ابن عمي ، كان ردي أيضا واضحا لتعلم أن هذه القضية لن يكون فيها صلح ولا تسوية وما بيننا هو العدالة رجاء لا تتعب نفسك ثانية .
بات كل شيء من حولنا يذكرنا بالوحش حتي المنزل له فيه نصيب وعدنا الي احزاننا نعيش يوما من البكاء وليلا من السهر تنتاب الصغيرة فيه أنواع الخوف حتي الصباح.