الدار البيضاء:لحظات هاربة من الزمن

الزمان انفو —بعد يوم حافل باللقاءات في أروقة معرض الكتاب.. توج بتوقيع كتاب مهم وصور مع قامات أدبية بعضها سامق وبعضها دون ذلك..أجدني في جولة بمدينة الدار البيضاء الساهرة.. صحبة كاتبة قصص أطفال فرنسية وزجالة من أصل مغربي وشقيقتها و السيناريست خديجة منادي وزميلهم المحاسب عزيز الذي قاد بنا سيارته وسط المدينة..و بعد جولة في ‘عين الذئاب” حيث الصقيع الذي يدفع للولوج إلى ملهى صاخب بموسيقى تصارع دخان النارجيلة..وحده ديوان هنا و لهيه،،ينام بهدوء رغم الكلمات الرقيقة المتراقصة بين دفتيه..أما مبدعته رين .مالكه أغريري فبدت منزعجة من الصخب الذي يطرد شياطين الشعر..وحين ينقشع الدخان ويخبو جمر النراجيل تظهر فتيات يرقصن وشباب يراقص بعضهن ويهمس البعض بكلمات لا كالكلمات..فتاتان تقتربان من مجلسنا .. ناهدان برزا ..نهر مثير ما بينهما.. تتعمدان الإقتراب من الرجال لإثارة غيرة النساء.. ربما..ليصرفنهما ببعض المال..النادل يجدد إشعال النارجلية الخابية ليستعيد المكان ألقه وتغزو سحب الدخان ركننا البعيد..أسطو على حبات الزبتون قرب رفيقي كما فعلت بديوان الزجل المترجم اليوم ويتواصل الرقص وسط عناق الدخان و الأصوات التي بدأت تحلو ..بدأ فكر المبدعة يتوق لبلاد الصقيع ..ستطير بعد يومين ..ويتواصل الرحيل..

البيضاء _ اكتوبر2024
مقهى LE MARLY
هذا المقهى مكتظ اليوم ربما لأنه يوم أحد ..قادتني رياضة الصباح إليه؛ ثمة سيدة وحيدة من البلد وقربها أجانب ومغاربة يفطرون .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى