موريتانيا تؤكد موقفها من قضية الصحراء
الزمان انفو : _ قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج اسماعيل ولد الشيخ أحمد ، اليوم الخميس إن بلاده تفضل عدم الانحياز لأي طرف في “قضية الصحراء” ، مضيفا ” نحن لسنا متفرجين ونريد لهذا الصراع أن يحل في أسرع وقت ممكن”.
وأكد وزير الخارجية خلال المؤتمر الأسبوعي للحكومة أن موريتانيا لاتؤيد ولاتنحاز لأي طرف ، لكنها تريد لهذا الصراع أن ينتهي بطريقة عادلة ترضي جميع الأطراف ، وفق ماقال.
وأوضح أن هذا الصراع سبب معاناة هائلة للشعوب وتسبب في تجميد نشاط اتحاد المغرب العربي ، مضيفا “يجب أن يحل في أسرع وقت ممكن”.
وقدم وزير الخارجية اليوم أمام مجلس الوزراء بيانا حول التوجهات الكبرى للسياسة الخارجية لموريتانيا، ويستعرض هذا البيان الخطوط العريضة لخطة عمل تستهدف تجسيد رؤية الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني للدبلوماسية الموريتانية.
و أوضح في شرحه للبيان المتعلق بالتوجهات الكبرى للسياسة الخارجية للبلد في السنوات المقبلة، أن الوزارة تكلف تحت السلطة العليا لرئيس الجمهورية وفقا للمادة 30 من الدستور بتعزيز السياسة الخارجية والعلاقات الدولية بالبلاد حيث تتمحور هذه المهمة حول الأهداف الأساسية التي يمر تحقيقها بضرورة تماسك رؤية شمولية للعمل الدبلوماسي بأشكاله وتطبيقاته المتغيرة على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف.
وقال إن السياسة الجديدة ، تقوم على ديناميكية تتجاوز المجال التقليدي الثنائي والمتعدد الأطراف، ترسم أهدافا في المستقبل مع إدراك النواقص و العمل المهم الذي لايزال يتعين القيام به.
وبين أنه سيتم استغلال الموقع الجيواسراتيجي للجمهورية لإسلامية الموريتانية لتسهيل التقارب بين العالم العربي وإفريقيا وبين إفريقيا وبقية العالم والمساهمة في السلام والتماسك بين الشعوب استنادا إلى موقعنا جيواستراتيجي، مشيرا إلى أن موريتانيا وبحكم موقعها الجيوغرافي تمتاز بميزة استثنائية حيث تعد الدولة الوحيدة التي تنتمي إلى سلسلة من المجموعات الجيواستراتيجية الضرورية للسلم والاستقرار والتبادلات الاقتصادية مع بقية العالم.
وأضاف أن موريتانيا وهي عضو في لجنة القدس ستمسع صوتها على الساحة الدولية للمساهمة في عملية السلام في الشرق الأوسط والتي ستؤدي بالضرورة إلى إنشاء دولة فلسطينية على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، كما سيبقى الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق التي لا تقبل المساس احد ثوابت سياستنا الخارجية.
وأكد انه ستظل علاقة موريتانيا مع دول الخليج متميزة بسبب وجود تاريخ مشترك مستمد من أوجه التشابه الدينية والسياسية والاقتصادية والثقافية ، كما سنستمر في تبني سياسات اليد الممدودة والحوار مع جميع البلدان بناء على مبدأ عدم التدخل والاحترام المتبادل بغض النظر عن اختلافنا في بعض القضايا.