مالي: “الملثمون” ينفون مقتل بلمختار و”التوحيد والجهاد” تؤكد “زيف” الأرقام
ونا ـ نفى حمادة ولد محمد الخيري المكنى القعقاع؛ رئيس “اللجنة الشرعية لحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا”، الأنباء التي تحدثت عن مقتل زعيم كتيبة الملثمين مختار بلمختار المعروف ببلعور، قائلاً إن ما راج في هذا الصدد “لا أساس له من الصحة”.
وقال ولد محمد الخيري؛ في اتصال هاتفي مع وكالة نواكشوط للأنباء مساء اليوم الاثنين، إن المعلومات التي تتحدث عن مقتل عدد كبير من القادة بينهم مختار بلمختار “مجرد افتراءات لا أساس لها من الصحة”، مضيفاً “نحن لا نقاتل عن قادة وإنما نقاتل عن عقيدة وإيمان”.
وفند القيادي في حركة التوحيد والجهاد الأرقام التي قدمتها الحكومة المالية كحصيلة للحرب في شمال مالي، والتي ذكرت فيها أن “الإسلاميين” فقدوا حوالي 600 مقاتل، قائلاً إن هذه الأرقام “كاذبة وبعيدة جداً عن الواقع”.
وقال إن “ما قالوه عن مقتل ست مائة من المجاهدين هو افتراء لا أساس له من الصحة”، وأضاف “هذه الحملة ولله الحمد ما زادت المجاهدين إلا إيمانا وتسلميا، فعدونا اليوم هو عدو الله، والله محيط بالكافرين، وما يقال هو مجرد زخم إعلامي، فكما قال الله تعالى، لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار، وقد قمنا بالكثير من العمل الجهادي ضد أعداء الله ونعدهم بالمزيد في المستقبل.. وهناك إصدارات مرئية ستشاهدون فيها الحقيقة”.
وأضاف: “من أحسن ما حصل أن أعداء الله كانوا بعيدين منا وأصبحوا اليوم في متناول أيدينا ورماحنا لله الحمد، وقد شاهدنا بأم العين جبنهم وجبن من والاهم، كما أذاق المجاهدون فرنسا الكافرة طعم الانغماس في العمليات الاستشهادية، كما أنه اليوم حصحص الحق، فمن كان يقول إنه يترجى محاربة الكفار فهاهم وصلوا إلى بلاد المسلمين”.
وردا على سؤال عن المواجهات التي عرفتها مدينة تمبكتو، وما شهدته غاوا، وما إن كانت من مسؤولية حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا أو تنظيم القاعدة، قال ولد محمد الخيري إنه “لا فرق بين الاثنين، وإنما هي مجرد تسميات”، لكنه أوضح أن “ما يحدث في تمبكتو، تقوم به القاعدة، أما ما يحدث في منطقة غاوا فبالتنسيق بين التوحيد والجهاد والملثمين”. وبخصوص الخسائر في الطرف الآخر في هذه المعركة فقال إنهم كبدوا الفرنسيين ومن معهم “خسائر كبيرة، بشرية ومادية ومعنوية”.
“الملثمون” تنفي أيضا.. من جانبها نفت كتيبة الملثمين نبأ مقتل زعيمها “مختار بلمختار المكنى خالد أبو العباس والمعروف ببلعور”، بحسب ما أكد أحد المتحدثين باسمها والذي قدم نفسه في اتصال مع وكالة نواكشوط للأنباء على أن اسمه “مقرن”، وتعليقا على مقتل أبو زيد قال إنه لا يوجد لديه تأكيد بشأن “مصير بعض القادة الكبار”. .
ونقل “مقرن” عن الناطق باسم الكتيبة الحسن ولد اخليل المكنى “جليبيب” قوله إن جميع “المجاهدين” فقدوا ما بين 15 إلى 20 في جبال تغرغرت، بينما قتلوا “عدداً من الأعداء بينهم ضابط اتصالات فرنسي”، وأضاف “هناك أحد المجاهدين شاهد مصرع هذا الضابط بعينه”، وهو “أمر مؤكد”.
وأكد “مقرن” أن هناك خمسة مفقودين، ليسو متأكدين من ما إذا كانوا وقعوا في الأسر أم لا، كما أكد أنه منذ المعارك الأولى عشية انسحابهم من جبالي ومن الجنوب، قتل أيضا حوالي 15 من المجاهدين من بينهم أبو عائشة المصري وزياد التونسي وفاروق المغربي، وموريتانيان اثنان بينهما أحمد ولد المختار، وسوداني وآخرون.
وأضاف أنه خلال المعارك لصد الهجوم اتشادي على تغرغات والذي أعلن فيه اتشاديون مقتل 25 من جنودهم، “لم يقتل إلا 5 من المجاهدين فقط”، وأضاف “مقرن” قائلا: “نحن في كتيبة الملثمين نتوعد بمواصلة الهجمات على الأعداء من الفرنسيين وكل الدول التي تشارك في العدوان”.