من خواطر فريد حسن10
الزمان انفو _ الموسيقى في العالم وفي موريتانيا 10:
كيف يمكن ان تصل الموسيقى في موريتانيا الى العالمية ؟
عندما تباع منتجات البلد الموسيقية في انحاء المعمورة – وعندما تستخدم موسيقاه التصويرية في الافلام والمسلسلات والبرامج في تلك الدولة بل في انحاء العالم من انتاجها المحلي – وعندما تستخدم موسيقاه في مجال العلاج النفسي – وفي التبادل الثقافي مع كل دول العالم –عندما يكون عدد من اغاني ذاك البلد يستمع اليه ويذاع ويغنى في اصقاع الارض – عندها نستطيع ان ندعي عن اي موسيقى انها وصلت الى العالمية –
ونعود الى مثالنا عندما قارنا في مجال الزراعة بين لبنان وموريتانيا – المقارنة بلبنان ذلك البلد العربي الذي تزيد اصغر ولاية موريتانية وهي غورغول ب 3600كم مربع عن مساحة لبنان : فكما أن اغاني فيروز يستمع اليها ويتغنى بها عشرات الملايين من العرب والاعاجم خرج لبنان – وكذلك وديع الصافي – وصباح – وراغب علامه – وغيرهم العشرات – وكما تستخدم موسيقى الرحبانيين التصويرية في آلاف المسلسلات والافلام في انحاء العالم – وتباع مئات الملايين من اشرطتهم ؟
عندما تصبح موريتانيا قريبة من هذا نقول ان موسيقاها باتت عالمية ؟
اعود للواقع العملي بعيدا عن التنظير والخيال الذي يعيشه البعض :
سأسرد لكم ما أعرفه ومتأكد منه في موطني الاول سوريا والذي اتمنى ان يوجد مثله في بلدي الثاني موريتانيا التي اتمنى لها كل الخير :
سأعدد تعدادا فقط في هذه الخاطرة الجهات التي تساهم في تطوير الفن في سوريا وسأخصص خاطرة أو أكثر عن كيفية مشاركة هذه الجهات في تطوير الموسيقى بل سآتي بأمثلة من الواقع كيف ساهمت وتساهم هذه الجهات واليكم عرضا للجهات التي تقوم بتطوير الموسيقى في سوريا :
1- الاسرة 2- المدرسة 3- وزارة التربية 4- وزارة التعليم العالي 5- وزارة الثقافة 6- وزارة الاعلام 7- منظمات الطفولة والشباب 8- الاتحادات والنقابات والمنظمات الشعبية 9- النوادي 10- الاذاعة 11- التلفزيون 12- الاقنية الفضائية 13- الجامعات 14- المعاهد 15- الجيش 16- الفنادق السياحية 17- المطاعم السياحية 18- المنتزهات السياحية 19- المواقع الاثرية الكبيرة 20- دور العبادة كنائس جوامع
وسأشرح بالتفصيل كيف تقوم كل من هذه الجهات بتطوير الموسيقى في الخواطر القادمة ؟
لكنني لابد أن اركز على نقطة جوهرية وهي مشاركة كل ابناء الوطن بشرط واحد ؟ هو أن يكون الذي يريد دخول مجال الموسيقى أو الغناء , ان يكون مبدعا ولديه ما يطرب الآخرين ويجعلهم يقولون ( آه ) ويقابلها في الحسانية ( والله الا أح )؟
لقد كانت حلب بالتحديد تعطي براءات النجاح في الموسيقى – فإذا قال المستمعون لاي فنان عربي (آه )
فهذا يعني أنها حكمت عليه بالنجاح – وهذا يجعله ينطلق ويصبح في القمة – وقد قال سميعة حلب هذا للموسيقار عبد الوهاب – وام كلثوم – وعبد المطلب – وصالح عبد الحي- وكارم محمود-
لقد كان فريد الاطرش واخته اسمهان ولدين لامير من أمراء جبل العرب ومن ابناء عمومة سلطان باشا الاطرش ولم يمنعهما ذلك من التربع على عرش الفن العربي ؟
وهكذا نرجع إلى فكرة مشاركة كل المواطنين في الفن وعدم اقتصاره على شريحة واحدة هي الايغاون وسأخصص خاطرة خاصة بموضوع نسبية النبوغ التي هي جوهر ولب موضوع تطوير الموسيقى الموريتانية ؟
والى لقاء في خاطرة قادمة بإذن الله –
دمتم للفنان الباحث فريد حسن