والد “وردة” يواصل قصة اغتصابها ..
الزمان انفو : كنا قد تحدثنا إلى الكاتب عمر ولد دحمد بخصص نشر قصته عن معاناة ابنته .الذي يرفض المسامحة والمصالحة ليكون “المجرم” عبرة لكل الذئاب وشذاذ الآفاق..وذلك كنوع من التضامن مع هذه الأسرة التي عانت الأمرين بسبب نزوة عابرة تجرأ عليها وحش كاسر رسم صورته وهو يحمل سكينا كبيرة في ذهن صبية بريئة ليجعلها تذبل يوما بعد بوم حتى وهو داخل السجن بات شبحه يطاردها..الزمان انفو تنشر حلقة جديدة من هذه المأساة تحت عنوان “وبدأت رحلة العلاج النفسي”:
أصبح السهر ليلا عادة اتقاسمها انا وصغيرتي التي لم تستطع مخيلتها نسيان الوحش وسكينه فهي تراه في كل زوايا البيت ، تحدثني احيانا بأنها متؤكدة بأنه حتما سيقتلها .
ورغم اننا وجدنا طبيبا معالجا في مركز الوفاء التابع لمنظمة صحة الأم والطفل والذي قابل الصغيرة وحاورها لمدة ساعة ونصف تقريبا حكت له بالتفصيل كيف خطفت وما حصل معها بالكامل، سألها عن ما يمنع عنها النوم فأجابت انها تري الوحش يريد تقطيع جسمها تقول هو كبير جدا وتضيف وهي تبكي خائفة منه لقد أخباركم بمكانه لن يتركني ابدا.
حاول الطبيب مرارا طمأنة الصغيرة بشتي الوسائل تارة بالرسم وأخري بالكتابة حتي أنه حاول أن يلعبها بأشياء تحبها ثم عاود لها السؤال هل انت براحة كاملة الآن، ردت عليه بنفس الكلام قلت لك أنني خائفة جدا ولن استريح حتي يموت.
لم يتغير الأمر لمدة اسبوع حوار متكرر مع الطبيب في النهار وخوف وذعر وانعدام للنوم طيلة الليل وفي النهار كانت اوقات نومها محدودة جدا وغابت شهيتها لتناول الطعام فكانت تكتفي بتناول أشياء لا تساعدها علي استرجاع طاقتها.
بذل الطبيب جهدا كبيرا لكن بدي أن الصغيرة كانت تحتاج لاخصائي من شكل خاص وهو ما سيتحقق لاحقا حين تدخلت رئيسة الجمعية السيدة زينب بنت الطالب موسي والتي أجرت اتصالا هاتفيا بالدكتور صل عثمان والذي كان جاهزا لاستقبالنا بل كان حريصا علي ذللك وعلي وجه السرعة لتبدأ مرحلة جديدة من العلاج النفسي.