شكرا لوزير الدفاع و المدير العام للأمن / سيدي علي بلعمش
الزمان انفو_
لماذا تخاف الناس اليوم من ولد عبد العزيز و تطالب بخروجه من البلد؟
لا يستطيع ولد عبد العزيز اليوم طرد ذبابة عن فمه و سيكون ولد الغزواني مسؤولا أمام الله و أمام الشعب الموريتاني إذا سمح له بالخروج من دون محاكمته و مصادرة ما نهب من خيرات هذا البلد الخاوي اليوم على عروشه بسبب نهب عصابة حرابته: على ولد الغزواني ان يتحمل مسؤولياته و يصدر أمرا بسحب جوازات كل هذه العصابة و منع سفرها إلى حين استتباب الوضع و انجلاء كل الغيوم ..
بعد اجتماعه في إحدى العواصم الأوروبية برؤوس عصابته : ولد غده ، ولد إياه ، محمد ولد انويكظ ، جمال ولد الطالب و آخرون ، حدثهم عزيز فيه عن اتفاق مسبق مع غزواني للتنازل عن الحكم ، قال إنه أصبح يشك في صدق غزواني في تنفيذه و أخبرهم ـ في ما يبدو انها خطة B ـ أنه يعود إلى نواكشوط للإطاحة بالنظام.
ـ تم تكليف جمال ولد الطالب بالاتصال بـ”منظمة أصدقاء موريتانيا” الفرنسية
و بعد تحركها داخل دوائر النفوذ الفرنسية ، أخبرتهم أن فرنسا ترفض رفضا باتا أي زعزعة للاستقرار في البلد و المنطقة “رغم مآخذها على غزواني (…!)”
ـ تم تكليف ولد انويكظ بالاتصال بجون آفريك للحديث عن الوضعية الاقتصادية بما يدعو لضرورة عودة عزيز ، فتخبط في الموضوع بشكل غبي ، جاء بنتيجة معاكسة تماما لما أرادوا، رغم ان تفاهما مسبقا مع صحفية في الجريدة كان قد تم لتسهيل مهمته ..
ـ تم تكليف الآخرين بالعودة إلى البلد و ترتيب الانقلاب على مستوى الحزب و البرلمان و كان فشلهم أكبر وتخبطهم أدعى للشفقة و اليأس..
ربما يكون اختيار بيجل لقيادة الجبهة الداخلية أغضب ولد باي فأبعده عن الحراك الداخلي . و كان تأخر التحرك ـ داخليا ـ بسبب فشل المهام الخارجية، قد سبب تآكلا سريعا داخل العصابة الداعمة لعزيز فانهارت بشكل دراماتيكي بسبب تسارع الأحداث و تأخر الأوامر…
تم استغلال بيجل بذكاء لأن ظهور ولد باي أو ولد محم خيره (قائد كتيبة البرلمان الماضية) ، كان سيبدوا استفزازيا ، في حين كان بيجل يعتقد أن اختياره تم على معايير بطولية.
و تم اختلاق قضية الطلاب (25 سنة) و تحريك قضية الشيخ الرضا و إضراب المعلمين و تم إصدار الأوامر بمواجهتهم بأعلى درجات العنف .و يبدو أن أجهزة الأمن هي التي رفضت إطلاق النار على المتظاهرين ؛ فمن الواضح أنهم كانوا ينوون تكرار سيناريو الأحداث التي أطاحت بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله و قتل فيها الطفل ولد الطالب نافع (16 سنة)، أثناء مظاهرات طلابية في مدينة كنكوصة على يد حرس مباني المقاطعة..
كانت تحركات يحيى ولد حدمين و بيجل (…)، غير المبالية بما يحدث على الأرض و تصرفات ولد محمد خونه و ولد سالم و ولد عبد الفتاح و ولد أجاي(…)، المتبجحة حد الغرور بتحكم ولد عبد العزيز و السيطرة على الوضع ، تُظهر بكل وضوح أنهم في انتظار تحديد الساعة صفر، ليس إلا..
و كان حذر ثعالب اللعبة : ولد محم خيره ، ولد باي، ولد اشروقة (…) يشي بوضوح عن النأي بأنفسهم عن مخطط معركة لا تقنعهم وسائل انتصار عزيز فيها، ففضلوا المشي على الحبلين في انتظار وضوح ما سيحدث. كانوا كاريكاتيريا ، يكتبون على للافتة صمتهم عبارة “نحن معكم” كما فعل ولد أحمدوا في استفتاء “وي و نون” …
ـ البارحة اجتمعت مذعورة، بقية فلول العصابة في غرفة قيادة عملياتها المركزية (منزل محمد يحيى ولد الخرشي ، الذي وقعت فيه نفس العصابة مبادرة العبث بالدستور لإتاحة مأمورية ثالثة لولد عبد العزيز)، للانتقال إلى الخطة “ج” : تحتاج المجموعة هنا في كل الأحوال، إلى فسحة من الوقت لالتقاط أنفاسها و مراجعة وسائل مواجهتها و هذا يعني أنها حتما ، ستصدر على طريقتها الخاصة (في بيان، في شائعة، أو تسريب) رسالة انسجام مع الوضع و تكذيب و تتفيه ما تتناقله الأوساط عنها، لكن المدرك لما تخشاه هذه العصابة ـ بسبب ما ارتكبته من جرائم في حق البلد ـ يتأكد بما لا يدع أي مجال للشك ، أن الاستسلام و الانسجام لا يمكن أن يكون من بين الخيارات المطروحة على طاولتها إلا في حالة واحدة ، هي اكتساب بعض الوقت لترتيب مخطط آخر أو الهروب..
كل ما نطلبه الآن من فخامة الرئيس ولد الغزواني هو أن يحافظ على نفسه من الوقوع في عملية اغتيال غادرة و أن يترك البقية علينا .