رجل يذبح زوجته وأولاده بسبب ضيق ذات اليد
أمرت نيابة مركز ملوي بحبس الحلاق المتهم بقتل زوجته وأبنائه 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت النيابة بتحليل عينة دم من المتهم لبيان تعاطيه المخدرات من عدمه.
وكان مركز ملوي جنوب المنيا، قد شهد جريمة قتل بشعة راح ضحيتها أم واثنان من أطفالها ارتكبها أب تجرد من كل مشاعر الإنسانية وراح ينفذ عقوبة الإعدام بحق زوجته فقط لمعايرتها له بأنه حلاق.
وكان اللواء أحمد سليمان، مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، قد تلقى إخطارًا من اللواء بسيوني فؤاد نائب مدير الأمن، بوقوع جريمة قتل ببندر ملوي. وتبين من تحريات البحث الجنائي التي أجراها العميد حمدي أبو شناف وكيل فرع البحث الجنائي جنوب، والمقدم وليد طراف رئيس مباحث بندر ملوي، تحت إشراف العميدين علي سلطان مدير البحث الجنائي، ومحمود عفيفي رئيس البحث، أن أخصائي اجتماعي يدعى “أسامة سمير عبد المجيد” 35 سنة، ومقيم ببندر ملوي، قام بذبح كل من زوجته “نجوى سيد مصطفى” 32 سنة، ربة منزل، وطفليه هدير 12 سنة، ويوسف 8 سنوات، ثم قام بتسليم نفسه للشرطة. وفي بداية الأمر، رفض المتهم أن يفصح عن سبب ارتكاب جريمته وظل يردد “زهقتني في عيشتي”, لساعات طويلة وبعدما أدرك حقيقة الجريمة التي ارتكبها بدأ يروي تفاصيلها أمام محمود سعد وكيل نيابة بندر ملوي. بدأ المتهم يتحدث بكل ثبات دون أن يذرف دمعة واحدة: إنه كان يعمل أخصائيًا اجتماعيًا بإحدى المدارس الثانوية الزراعية ولكن راتبه لم يكن يكفي احتياجات أسرة، وبدأ يفكر في طريقة أخرى لزيادة راتبه وقرر أن يحصل على قرض من وظيفته ويعمل مشروعًا يدر عليه دخلا يتمكن من خلاله الإنفاق على أسرته بضمان وظيفته وقام بعمل صالون حلاقة. رغم معارضة زوجته له باعتبار أنها مهنة معيبة في بعض عائلات الصعيد ولكنها لم تجد طريقة سوى أن ترضى بالأمر الواقع وكان هذا سببًا رئيسيًا لحدوث الخلافات المستمرة بينهما. وكان والد المتهم يتدخل للصلح بينهما، وليلة الحادث وقعت بينهما مشاجرة لإصرار المجني عليها أن يترك محل الحلاقة ويعود إلى عمله بالمدرسة، وعايرته زوجته وقالت له “يا حلاق” مما أثار حفيظته وتعدي عليها بالضرب وحاول خنقها واستنجدت بأطفالها وتدخل حماها للصلح بينهما.. وطلب من المجني عليها أن تترك المنزل وتذهب لمنزل أسرتها حتى تهدأ الأمور بينهما ولكنها رفضت وأصرت أن تبقى في المنزل بجوار طفليها، وتمكن من الصلح بينهما ولم تكن تعلم أن زوجها قرر التخلص منها ومن معايرتها له للأبد. وبعدها اصطحب المتهم زوجته على دراجته البخارية ليتنزه معها الساعة الواحدة ظهرًا وقام بتوصيلها وذهب هو إلى عمله ولكن فكرة الانتقام لم تغب عن عقله وتناول قرصًا من حبوب تيمول المخدر، واشترى سكينًا كبيرة ووضعها في المحل، وفي التاسعة مساء عاد إلى منزله وخبأ أداة الجريمة بين طيات ملابسه وتناولا العشاء معًا وطفلاهما ولم يبدُ عليه أي شىء، وفي الواحدة مساء دخلت الزوجة لغرفة نومها وبعدما تأكد أنها استغرقت في النوم أخذ السكين وراح يذبحها فتعالت صيحات صراخها وذهبت طفلتها الكبرى “هدير” تبكي وتصرخ “ماما ماما”، ففاجأها الأب القاتل بسكين في رقبتها كادت تفصلها عن جسدها وألقى بجثتها على الأرض بين السرير الذي ترقده عليه جثة والدتها والدولاب، ولم يكتف المتهم بما فعله وراح إلى سرير نجله الصغير يوسف والذي كان مستغرقًا في النوم وأمسك برقبته وذبحه على سريره لينهي الأب حياة أسرة كاملة فقط لمجرد أن زوجته عايرته بمهنته.
المنيا – نجلاء فتحي ـ الدستور