قيادي في حزب التناوب: صراع أجنحة النظام سيعجل برحيله
قال سيدي ولد الكوري؛الأمين العام لحزب التناوب الوطني الديمقراطي (إيناد) المعارض في موريتانيا أن إعلان السلطات عن انتخابات برلمانية وبلدية محاولة مكشوفة لشقَ صفوف المعارضة، لأن هذه الانتخابات. تفتقرـ برأيه ـ إلى أهم شروط الإنتخابات وهو التوافق الوطني .
وأضاف سيدي ولد الكوري ـ الذي كان يتحدث بمهرجان منسقية المعارضة المنظم مساء الأربعاء ـ أن لإنتخابات فصلها النظام على مقاسه كما فصل الحوار واللجنة الوطنية على مقاسه.
وقال ولد الكوري ” نحن في المنسقية نرفض أية انتخابات لا تتوفر على شروط الشفافية والحياد وصبغة التوافق الوطني”، مشددا على أهمية “إجراء تشاور بين جميع الأطراف السياسية بعد رحيل النظام” قبل الشروع في أي انتخابات .
وأوضح ولد الكوري أن النظام “أغلق باب الحوار وتنكر لاتفاق دكار ولجميع المعاهدات التي تم توقيعها معه، لذلك لم يكن من بد أمام منسقية المعارضة والقوى المشكلة لها سوى مطالبة هذا النظام الذي خان الأمانة بالرحيل فورا عن السلطة”؛ بحسب تعبيره.
وقال الأمين العام لحزب إيناد إن النظام فقد توازنه بعد حادثة 13 أكتوبر وأن أيامه أصبحت معدودة ” فما نشاهده اليوم من فضائح الفساد والاتهامات الخارجية للنظام برعاية المخدرات أحيانا، وتبييض الأموال وتزوير العملات أحيانا أخرى، واستهداف لبعض الشخصيات المقربة منه، إنما يدل على بداية لصراع أجنحة داخل النظام سيعجل بريحله..”
وفي آخر مداخلة ولد الكوري أكد على أنه في ظل فشل النظام في إدارة البلد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وعبثه بسمعة البلاد وحدودها، وسيطرته على مفاصل الدولة، ترى أنه لكي نصل إلى حل لكل هذه المشاكل لابد من تشاور وطني موسع يجمع كافة الطيف السياسي الوطني.
أضاف ولد الكوري أنه ليس هناك من يملك الحل وحده (في إشارة إلى مسعود زلد بلخير ومبادرته) مضيفا أنهم في المنسقية ليسوا على استعداد للتخلي عن جوهر المسائل مقابل أي شيء ، ولن يسيئوا إلى نضال الشعب الموريتاني مقابل بقاء “علي بابا والأربعين حرامي في السلطة”.