صباح إماطة المظالم عن الطريق
الزمان انفو ـ
كتب أحمدو الوديعة:
أمام هذا البلد أفقان؛ أحدهما رحب فسيح منعم رغد جميل، وثانيهما قاتم،ضيق حرج،قميئ.
تدفع للأول ممارسات ظالمة استوطنت هنا وقوى شريرة استفادت من الوضع المختل، ومشاعر مختلطة لمظلومين عزهم النصير، ولم يفسح لهم أي باب لمستقبل مختلف عن ماضي العسف الذي ورثوه محتقراً عن محتقر ، وبالثاني تحلم وله تعمل قوى تحرر وتحرير صبورة،تترجم العسف حبا، وتخرج من دم القهر وفرث السباب،دعوات صلح صرخات عدل شهقات صفح،خطوات انصاف.
اليوم ونحن نعيش أمل انتقال حرون نختلف في تقدير كيف وصلناه ومن أوصلنا له ،وذاك خلاف عابر فلسنا متأكدين بعد أن في الأمر بعد ما يستحق التسجيل براعة إنجاز باسم أحد ،وإن استحقت فلا تستحق أن نتجادل كثيرا في ذلك .
اليوم – ولا أعرف كم بقي من اليوم – نحتاج تدارك مابقي- وما زال التدارك ممكنا- نحتاج تقافزا من سفينة الظلم والظالمين الدافعين بنا إلى التهلكة وحجز مواقع أيا يكن ترتيبها فيما يحمينا والبلد من السقوط في العاقبة الوخيمة؛الظلم مرتع مبتغيه وخيم
نحتاج نقافزا كالذي نتابع من سفينة المنصرف أو أشد، قفزا من سفينة إنكار معاناة لحراطين ، والخجل من القول جهرا إن استعبادهم هنا لم يكن من الشرع ولم يكن وفق الشرع،قفزا من إنكار جرائم إينال والعزلات وتوبة من ترك أمهاتهم زوجاتهم خطيباتهم فلذات أكبادهم يعانون ثلاثين سنة من ظلم ذوي القربي وصمت ذوي القربي،وتشكيك ذوي القربى، وقفزا من تعالي الطبقات في كل المكونات بعضها على بعض واحتقار بعضها لبعض ورؤيته الفضل عليه، وقفزا من جوقات التطبيل للمستبدين.
صباح التمسك بالصبر على إماطة المظالم عن الطريق.