مصدر: تمويل عملية عين أمناس بأموال سعودية محولة عبر موريتانيا
نشرت “روسيا اليوم” وثيقة سرية تكشف أن الهجوم الذي نفذه أحد فروع تنظيم القاعدة ضد مصنع في بلدة عين امناس بالجزائر، وخلف 66 قتيلا من بين المختطفين والمهاجمين، كان بتدبير سعودي.
وقالت مصادر إعلامية روسية ان “روسيا اليوم” توصلت إلى المعلومات المذكورة بعد أن قام مقرصن يدعى كيسيفير بقرصنة البريد الألكتروني للصحفي الأمريكي سيدني ابلومانتال (المستشار السابق الخاص للرئيس الأمريكي بيل اكلينتون)، قبل أن يسرب منه وثائق سرية إلى وسائل الإعلام الروسية. وحسب الوثائق الواردة في البريد الألكتروني المقرصن فإن “الإدارة العامة للأمن الخارجي” في فرنسا، أو DGSE ، ذكرت في تقرير لها أنها تأكدت أن ” الأثرياء السنيين في السعودية مولوا المجموعة الإرهابية التي خططت ونفذت هجوم عين امناس، ومن المحتمل أنهم أيضا مولوا الهجوم الذي تعرضت له البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي وأسفر عن مقتل السفير اكريس استيفان وثلاثة من مساعديه”. وجاء في وثائق الاستخبارات الفرنسية المسربة من بريد الصحفي الأمريكي أن “التمويلات المنسوبة لرجال أعمال سعوديين تمت بواسطة إرهابيين ليبيين”، وأنها “حولت إلى عناوين في جنوب أوربا تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي”، وأن “المتشددين المندسين في جنوب أوربا حولوا تلك المبالغ المالية إلى خلايا القاعدة الموجودة في موريتانيا”، وأن “هذه المبالغ استخدمت في شراء المعدات العسكرية التي استعملت في عمليتيْ عين امناس بالجزائر والقنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا بتسيير مباشر من مختار بلمختار الذي استخدمها أيضا لاكتتاب جهاديين جدد”. وحسب الوثائق فإن “التمويلات السعودية حُولت إلى مختار بلمختار أياما قليلة قبل الهجوم على عين امناس، فيما كانت السلطات الجزائرية والأجهزة الدولية ترى أن العملية خطط لها منذ زمن بعيد”. وحسب وثيقة أخرى مقرصنة من نفس البريد الألكتروني، مؤرخة بيوم 18 يناير 2013، وموجهة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية أنذاك، هيلاري اكلينتون، فإن الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقه، فاجأه وأربكه الهجوم لأن حكومته كانت قد اتفقت سريا مع مختار بلمخار (الأعور) قبل سنة على أن يركز عملياته على مالي”.
ترجمة الحرة