صحيفة: الوزير الأول أنفق 40 كليار في غياب الرئيس
أفاد ت مصادر متطابقة، أن مقياس مزاج الوزير الأول، مولاي ولد محمد لغظف مضطرب بشكل كبير منذ أسابيع، حيث لاحظ المقربون منه أنه يعاني ـ علي غير عادته ـ من ضيق يتحول تارة الي اكتئاب يدفعه للانعزال عن مخالطة الناس سواء في المكتب او في المنزل.
وأضافت صحيفة “السفير” أن البعض يستغرب ، تزامن بداية أعراض ظاهرة التقلب السوسيولوجي لدي الوزير الأول، مع عودة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز من رحلته العلاجية في فرنسا، حيث كان من المفترض ان تكون تلك العودة مصدر سرور و اطمئنان لولد محمد لغظف وهو ما كان عكسه. وهناك عدة تفسيرات تقول ان أسباب معاناة الوزير الأول، هي زعزعة ثقة ولد عبد العزيز فيه من خلال جملة من القضايا حدثت في الآونة الأخيرة، منها: أولا/ ضخامة حجم المصاريف ضمن نظام الرشاد، اثناء فترة غياب ولد عبد العزيز للعلاج، حيث تجاوزت أربعين مليارا من الأوقية خارج الأجور، والتي كان السقف المقرر للصرف خارجها لا يتعدي خمس مليارات أوقية في تلك الفترة، والتي تمت بأوامر الوزير الأول أثناء غياب الرئيس. ويشتكي البعض من عدم شفافية صرف هذه المبالغ، التي لا يمكن صرفها إلا بعلم من رئيس الجمهورية، او الوزير الاول بفعل تحكمهما في نظام الرشاد وبما أن الأول، كان فترة صرف هذه المبالغ يرقد في المستشفي في باريس فان الثاني هو من يتحمل مسؤولية الصرف بحسب من حرموا من الاستفادة من هذه “الإكرامية”، التي سمحت لمؤسسات عمومية بتجاوز صرف مبالغ مخصصاتها في ميزانية 2012 بمبالغ علي ميزانية 2013، في حين منعت مثيلات لها من صرف أوقية واحدة من ميزانيتها للسنة الجارية. كما استفاد، حسب مصادر السفير، من المبالغ المذكورة، بعض الخصوصيين وحرمان من هم أحق بها، ثانيا/ تحركات ولد محمد لغظف لخلافة ولد عبد العزيز أثناء مرضه، حين كانت الأنباء مضطربة حول وضع الرئيس الصحي، ثالثا/ تنامي حجم استثمارات الوزير الأول بالشراكة مع مقربين منه، في العقارات والنقل والصحة. رابعا/ عدم رضي رئيس الجمهورية عن تسيير وزيره الأول لقضايا منها حظيرة سيارات الدولة، التي أحيلت إلي قائد الأركان الخاصة للرئيس مؤخرا، بعد أن لاحظ الرئيس اختفاء 6 سيارات من أصل 300 سيارة حكومية كانت في المرآب، وكذلك حجم تكاليف فاتورة محرقات وإقامة الوزير الأول. فهل وصلت الثقة بين ولد عبد العزيز وولد محمد لغظف، التي بدات علي خلفية حفارات الآبار ووصلت الي ان يكون الاول، رجل موريتانيا الاول والثاني رجلها الثاني، الي طريق مسدود؟ وانطبق عليها المثل: “صحبة في غير الله اخرها انا لله”؟. السفير، لها عودة للموضوع ان شاء الله