رسالة مفتوحة من مدير مركز ترقية الأدخار والتمويلات الصغيرة و المتوسطة سابقا في ابروكابيك

رسالة مفتوحة

في إطار تنمية التمويلات الصغيرة في موريتانيا ، أقرض البنك الإفريقي للتنمية أموالا إلى الدولة من أجل تمويل هيئات التمويل الصغيرة من خلال مشروع بركامف(PRECAMF) .

ومنذ سنوات تم وضع هذه الأموال المخصصة للتمويل تحت تصرف هذا المشروع و منذ ذلك الحين و المشروع بركامف(PRECAMF) يمنع بروكابيك من الحصول على أكثر من ستمائة مليون مخصصة لتطوير شبكته ، وذلك من خلال مضاعفة شروط البنك الإفريقي للتنمية الذي يقوم من وقت لآخر بزيارة موريتانيا على الرغم من أن الدولة تتكفل بضمان تسديد هذه الأموال . .

في عام 2008 أخذ مشروع بركامف(PRECAMF) مبلغا ضخما يصل إلى 30.000.000 أوقية من الحساب المالي لبروكابيك و هو يتمثل في مدخرات شركائه و امتنع لحد الآن من تسديده.

و كانت المفارقة تكمن في أن مشروع بركامف(PRECAMF) يركز على الاستثمار في تكوينات مشبوهة للعشرات من شركاء صناديق كابيك في حين أنه يمنع بروكابيك من النفاذ إلى التمويلات في السنوات 2009، 2010 و 2011 ، بينما ظلت شبكات القرض متوقفة في الشبكة باستثناء التمويلات التي يمنحها البنك المركزي .

إن هدف هذه التكوينات يبرر هذه المصاريف الهائلة التي يستغلها بريكامبف و أعوانه في حين أن المواطنين المكونيين ليست لديهم أية فرصة في الحصول على التمويل .

هذا السلوك من جانب بركامف(PRECAMF) ليس سلوك شريك وطني مع ممول أجنبي في حجم أهمية البنك الإفريقي للتنمية و لا يليق بفاعل مهم ، من أجل تسهيل نفاذ المواطنين الفقراء إلى الخدمات المالية بدل استخدام طرق تبرير النفقات و سد الباب أمام الأموال المخصصة لتمويل أنشطة هؤلاء المحتاجين .

هذا النوع من التصرفات البائدة يسيء حقا إلى صورة المسئولين في بلدنا إزاء الممولين الأجانب و إلى صورة إدارتنا تجاه المواطنين .

في هذا السياق ثمة أسئلة تستحق أن تطرح :

أين تم وضع الأموال المخصصة لتمويل بروكابيك منذ اليوم الأول الذي تم فيه استلامها من ? بركامف(PRECAMF)

لماذا يرفض بريكامف دفع مبلغ 30.000.000 أوقية الذي سحبه من بروكابيك في سنة 2008 من مدخرات المنتسبين؟

لماذا يقبل الجميع أن يعبث بركامف(PRECAMF) بأموال البنك الإفريقي للتنمية المخصصة لبروكابيك وهي الأموال التي تشكل ديونا على الدولة و أن يستمر في مغالطة غشرات الآلاف من المواطنين بحجة أنهم سيستفيدون من التمويل عبر تكوينات لا تهدف في الحقيقة إلا إلى تبرير النفقات . ( وهو ما يفسر كثرة الأشخاص المستهدفين ) ؟

من هم بالفعل المستفيدون من هذه التكوينات ؟

لماذا تكوين عشرات الآلاف من الأشخاص في حين أنه بمجرد القيام بعملية حسابية بسيطة فإن أموال بركامف(PRECAMF) ، حتى لو تم صرفها كاملة لا يمكن أن تمول إلا مئات فقط من هؤلاء؟

إنني من خلال هذه المواقف التي اتخذتها و التي كلفتني فقدان وظيفتي كمسئول مالي ومراقب تسيير يوم الثلاثاء 16 أغشت 2011 لآمل أن أطلع المسئولين و السلطات المختصة على هذه القضية من أجل توقيف أشغال البعثات المرسلة من قبل بركامف(PRECAMF) في الصناديق ، و الذين لا يقومون بغير مغالطة الكثير من المواطنين عبر هذه التكوينات التي لا تهدف إلا إلى تبرير النفقات التي يقوم به المشروع .

التوزيع

-السيد الوزير D/ME/EFNT

– الأمين العام / MD/ME/EFNT

– DI MD/ME/EFNT

DG/SBF-BCM-

– رئيس لجنة توجيه بروكابيك

– محكمة الحسايات

– البرلمان

– مجلس الشيوخ

محمد محمود ولد عبده(مدير مركز ترقية الأدخار والتمويلات الصغيرة و المتوسطةCFE )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى