عاجل و باختصار وفي صلب الموضوع
بادئ ذِي بدءٍ أعزي نفسي وأعزي أسرة اهل اعبيد الأسرة الطيبة والأصيلة والمتواضعة, البسيطة (حسب معرفتي الشخصية بهم), على الفقيدة واطلب من العلي القدير الشفاء العاجل للمصابين إنه قريب مجيب.
السيدي الرئيس أتوجه إليك اليوم ولأول مرة بهذه الرسالة, بعد سلسلة من الرسائل والمقابلات مع وزراء و مديرين حاليين وسابقين لوزارة الصحة, إلا أن رسائلي إليهم مقابلاتي معهم و اقتراحاتي عليهم و نصائحي لهم كل ذلك لم يقابل بإرادة حقيقة.
لذلك قررت أن أتوجه إليكم فخامة الرئيس هذه المرة ,بهذا النداء الهام و العاجل, لما عرفته منكم من حُبٍ للحق و الاستماع لأهله و الأخذ به عند وُضوحه, إذن قررت التوجه إليكم بهذه الرسالة ,بعد هذه الحادثة الأليمة التي أصابت مدينة أطار بل كل موريتانيا بالذهول ,و خاصتا عند ما نعلم أن نفس الجريمة وقعت السنة الماضية في نفس المدينة و بنفس الطريقة البشعة (الضرب على الرأس قصد القتل وبدون سرقة) و ذهب ضحيتها شاب من اهل المدينة في عمر الزهور حيث لم تتوصل تحقيقات الشرطة للجاني حتى الآن.
و لأن الزمن تغير و العالم اصبح قرية واحدة و انتشرت الجريمة و الأمراض النفسية و العقلية , بعد ما كان مجتمعنا مجتمعا بدويا مسلم و مسالم, أتوجه إليكم و أنا متأكد من أن هذه المعلومات غائبة او مغيبة عنكم, لأقول لكم يا سيادة الرئيس أن مرتكب أي جريمة إما أن يكون, عاقلا مجرما ,او مختل عقليا مريضا, و هنا يأتي دور طبيب الامراض النفسية و العقلية و الطبيب الشرعي, و إليك سيدي الرئيس المفاجأتين المؤلمتين التاليتين:
1- الجمهورية الإسلامية الموريتانية و حتى كتابة هذه الأحرف لا يوجد لديها طبيب شرعي واحد و لم تفكر وزارة الصحة في تكوينه حتى الأن.
2- الجمهورية الإسلامية الموريتانية لا يوجد لديها إلا طبيب واحد للأمراض النفسية وهذا الطبيب الواحد والوحِيد على ابواب التقاعد.
السيد الرئيس إن الجندي على الحدود يحمي المواطنين من الأعداء الخارجيين و الطبيب يحمي من المرض بإذن الله و المعلم يحمي المجتمع من الجهل ,كذلك الطبيب الشرعي و الطبيب النفساني يحميان و يقيان المجتمع من الجرائم المتعمدة و الغير متعمدة.
و في الختام اطلب من العلي القدير أن يعينكم على جميع مهامكم و أن يأخذ بأديكم إلى ما يحبه و يرضاه سبحانه و تعالى إنه قدير قريب مجيب ..آمين