أميرة قطر تهين مغردين من تونس لشنهم حملة شعواء على بلدها
بدأت لائحة سحب نواب المجلس التأسيسى التونسي الثقة من الرئيس المؤقت، المنصف المرزوقى، ردا على تصريحاته “غير الديمقراطية” والمدافعة عن أمير قطر، تأخذ منحى رسميا، حيث من المقرر أن يودع الطلب الاثنين لدى مكتب المجلس التأسيسي.
ونقلت إذاعة “موزاييك. إف. إم”، عن سمير بالطيب، نائب بالبرلمان، أن “لائحة عزل الرئيس المؤقت المنصف المرزوقى استكملت النصاب القانونى من الإمضاءات، بعد تصريحات أدلى بها في الدوحة تجاه المعارضة اليسارية في تونس، وصفت بغير الديمقراطية، وتحذيره التونسيين من “التطاول” على دولة قطر.
كما تظاهر عشرات التونسيين بباريس، الجمعة، احتجاجا على المنصف المرزوقي، الذي تنقل إلى فرنسا لعرض كتابه “ابتكار ديموقراطية” في العاصمة الفرنسية تلبية لدعوة معهد العالم العربي، وسيلقي محاضرة حول “دروس التجربة التونسية” و”مستقبل الثورات العربية”، وكان في استقباله مدير العالم العربي الوزير الفرنسي السابق، جاك لانغ.
من ناحية أخرى، حفلت صفحات التواصل الاجتماعي في تونس، بتعليقات ساخرة استهدفت قطر، رفعت شعار “حملة التطاول على قطر”، ردا على تهديد المرزوقي كل “من يتطاول على قطر بالسب والشتم عليه أن يتحمل مسؤوليته أمام نفسه وأمام القانون “،
أثناء تسليم محامين قطريين لمبلغ من أموال زين العابدين بن علي المهربة إلى الخارج.
ولم تمض 24 ساعة، حتى تجاوز عدد المشتركين 25 ألفا وجهوا انتقادات لقطر ولأميرها وعقيلته، ردا على انتقادات المرزوقي.
ونشر نشطاء تعاليق ساخرة مثل “قطر سطرين تاريخ وسطر جغرافيا”، في إشارة إلى صغر حجمها، و”لو لم يكن البترول ماذا تكون قطر؟” وعلق المدون الشهير بيغ تراب بوي قائلا: “إن ما يقضيه تونسي في العادة السرية منذ بلوغه إلى زواجه أطول من تاريخ قطر”، وضمت التعاليق مساهمات قوية من مقربين من المرزوقي.
وأمام هذه الحملة التي طالت الأسرة الحاكمة في قطر وبشكل لاذع، دخلت عقيلة أمير قطر الشيخة موزة على الخط، وقالت على صفحتها الرسمية على فيس بوك، “يؤسفني ويؤلمني ما يفعله بعض الضالين من أشقائنا في تونس الحبيبة، من حملة مغرضة على دولة قطر في شخص أميرها صاحب السمو الملكي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بعد مساندتنا التامة واللامشروطة للثورة التونسية، وتقديمنا مساعدات مادية ومعدات لوزارة الداخلية والدفاع الوطني، ومعالجة جرحى الثورة وقبول أكثر من 400 شاب تونسي وتشغيلهم في شرطة قطر… لا يسعني إلا أن أقول: إذا أنت أكرمت الكريم ملَكته وإن أنت أكرمت اللّئيم تمردا”.(الشروق)