متى يعبر رأي سعادة السفيرة عن رأي سعادتها؟ / سيدي علي بلعمش
الزمان أنفو _
كلام سعادة السفيرة (مديرة قطاع أمريكا و آسيا في وزارة الخارجية) “لا يمثل رأي حكومة بلادها و لا شعبها” (كلام مفهوم (رغم ما فيه من تجني على شعبنا، دون حكومة بلادها التي نجهل كل أسرارها)، بل من الواضح أن إقالتها تمت لهذا السبب، فأمثالها لا يقدمون استقالاتهم كما تعرفون جميعا) .
لكن، حين يُمرِّغُ التهورُ في النفاق و التزلف وجوهَنا في غبار الخجل (مثل سقطة ولد محم خيرة في بوتيليميت) إلى حد أن تقول سعادة السفيرة (مديرة قطاع أمريكا و آسيا في وزارة الخارجية)، أن “ما ورد في التدوينة (…) لا يمثل رأيي الشخصي إطلاقا” ، نجد أنفسنا أمام لغز بلا حل، وحده بيان “إيرا” الذي “هنأ صاحبته” هو من يسأل عن معناه!؟ : فهل أصبح المنافقون في بلادنا يتصارعون على تحطيم الأرقام القياسية لنيل جوائز غينيس المولعة بالغرائب؟
و الحقيقة أننا نعرف جيدا ـ مع الأسف ـ أن كلام سعادة السفيرة (مديرة قطاع أمريكا و آسيا في وزارة الخارجية) ، لا يمكن أن يمثلها “على الإطلاق” في التحامل على “شارلي” و لماع الشفاه و سيفورا و ريلفون (…): تلك هي شهادات التعيين الوحيدة المعتبرة اليوم لدى “حكومة بلادها” و “تعهدات فخامة رئيس الجمهورية”، التي جعلت سعادةالسفيرة (مديرة قطاع أمريكا و آسيا في وزارة الخارجية) (…) ، من دون اعتبار لأي كفاءة أو شهادة أو تخصص يمكن فهمه من دون تدخل القديس “شارلي”…
و بالمناسبة ، و بعد تدوينة ولد عبد العزيز أمس : “… شيء واحد ندمت عليه و هو عدم وقوفي على الحياد بين المتنافسين” (التي أتوقع شخصيا أن يصرح غدا هو الآخر ـ على طريقته ـ بأنها لا تعبر عن رأيه)، فهل يجد ولد بلال من بين مقربيه و المدافعين عن جريمته في حق موريتانيا، من ينصحه بالاعتذار لـ “شارلي” على عدم الاعتراف بالإفراط في استغلال مسحوقه المسيء لـ”أرض المنارة و الرباط” ، و لو في تدوينة لا تعبر عن رأي صاحبها، أما استقالته فغير منتظرة لأن كل مساحيق الكون لن تجدي في إخفاء تجاعيد رقبة الخيانة : فأين كان ولد بلال حين “عدم وقوفي (ولد عبد العزيز) على الحياد بين المتنافسين” ؟