نقيب الصحقيين: اتحاد الصحفيين العرب تحول إلى فريق متجول لتوزيع الدروع
قال نقيب الصحفيين في موريتانيا الدكتور الحسين ولد امدو إن رسالة الأمين العامة لاتحاد الصحفيين العرب الأخيرة والقاضية باحتكار تمثيل موريتانيا لصالح رابطة الصحفيين الموريتانيين لا تغير أي شيئ ولا تضيف أي شيئ للمشهد الإعلامي في موريتانيا، وإنما تؤكد قطيعة الاتحاد مع نصوصه ومع الجسم التمثيلي للصحفيين ومع عذابات الصحفيين
وقال الدكتور الحسين إن رسالة اتحاد الصحفيين العرب مثل زيارته الأخيرة إلى موريتانيا لم تضف أي قيمة إيجابية، فكل ما كان هو تقديم درع رسمي لصالح السلطة، وتزييف التمثيل الإعلامي في موريتانيا والسعي الحثيث إلى القضاء على التعددية بشكل كامل، وتكريس الأحادية وحمايتها.
ويضيف النقيب ولد امدو ” إن الملاحظة الأبرز في مؤتمرات هذا الاتحاد أنه كلما عقد دورة في بلد غاب ذلك البلد عن قرارات ونقاشات الاتحاد، حيث يختصر النقاش والأداء في قضايا أخرى لا تمس هموم الإعلام وحرياته وتعزيز مساراته وحماية منتسبيه.
وقال النقيب الحسين إن النقابة ومكتبها متمسك بأحقيته لتمثيل الصحفيين العرب ويعتقد أنه ليس في صراع مع أي طرف في موريتانيا، لكننا يضيف النقيب ” في صراع مع الاتحاد لتطبيق نصوصه والالتزام بقرارات المكتب الدائم بشأن تمثيل موريتانيا”
ويقول النقيب إن هيأته النقابية تقدمت بمقترح للحل لاقى ترحيبا من دورة المكتب الدائم للاتحاد في بغداد قبل فترة، ويقضي بإقامة جمعيات عمومية تحت إشراف الاتحاد، ليكون تمثيل موريتانيا محسوما للهيئة الأكثر تمثيل وانتسابا في موريتانيا”
ويضيف النقيب لقد قبل المكتب التنفيذي هذا المقترح وانتظرنا فترة طويلة جدا من البدء في تنفيذه بشكل فعلي، قبل أن يفاجأنا وفد الاتحاد خلال زيارته الأخيرة بالمطالبة بحل الهيئات النقابية في استهتار واضح بقيم التعددية وتكريس قوي للأحادية.
ويضيف النقيب ” ليس بإمكان المكتب التنفيذي للنقابة ولا النقيب إعلان حل نقابة أنشأها الصحفيون الموريتانيون ويديرونها عبر نظم ولوائح ديمقراطية، وتشمل أزيد من 90% من منتسبي الحقل وهي الممثل الأول لهم في كل الهيئات المحلية والدولية
وختم نقيب الصحفيين تصريحه للسراج بالقول، كنا نتوقع أن يحمل هذا الاتحاد الشموع لينير ليل الصحفي العربي ويتحمل همومه، وأن تهتم زيارته الأخيرة لموريتانيا بقضايا الصحفيين الموريتانيين ومظالمهم وأن تجد قضية الزميل ماموني ولد المختار ومعاناة المتعاونين في الإعلام العمومي نصيبا من اهتمام وفد هذا الاتحاد لكنهم آثروا طريقا آخر يبتعد عن هموم الإعلام وقضاياه وتعزيز حرياته وتثمين مكاسبه، ليواصل بذلك هذا الاتحاد الرسمي أو شبه الرسمي الاستلقاء خارج الزمن، بعيدا عن الإعلام العربي وقضاياه وهموم الصحفيين.