قصة: مرابع المكب..
الزمان أنفو _
كتب أحد منحدري “كبة سيزيم” او مكب المقاطعة ..”اسويلم” السادسة بالعاصمة انواكشوط عن ترهات طفولته هذه القصة التي تنشرها الزمان في حلقات ..وتعكس القصة واقع عاصمة إفريقية في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي..كما تحكي عن الطفولة الشقية للكاتب وأترابه..وقد تبوأ صاحبنا_ بطل القصة _ مكانا مرموقا وااصبح أحد أطر البلد ، وبات يوقع باسمه المستعار”اسويلم” أو “بو حسن”..
الحلقة الأولى:
لمديسم ..
من من أطفال” كبت سيزيم” أو من عشق كرة القدم من أطفال وشباب سيزيم من لا يعرف ” لمديسم.”
إنه أحد اعرق الملاعب بأقصي جنوب انواكشوط..
اكتسب التسمية مما يتركه علي أجسام اللاعبين من غبار اختلط بملوحة المكان وعرق اللاعب ليشكل طبقة داكنة ودسمة كلما زادت سماكتها وارتفعت مع جسم اللاعب دل ذلك على أنه كان في قلب عجاج المباريات والتي سرعان ما تنتهي بقول أحد لاعبي الفريق المهزوم _وغالبا ما يكون شجاعا وأدري بفنون العراك منها بفنون الكرة_ fin de match début match karatéka
عندها تبلغ قلوبنا الحناجر نحن أصحاب البنية الضعيفة واللمسات الكروية الجميلة. غير أنه في الغالب يمتلك كل فريق متخصصين في الكاراتي وهم من يعول عليهم في كسب الاشواط الحاسمة والفوز ب( كوب)
احتلت الاكواخ وامتدادات (المربط) تيرنه لمديسم ولم يعد موجودا الا في ذاكرتنا.
وعلى الرغم من أن كرة القدم كانت اللعبة رقم ١ الا أن ألعاب أخرى لها سحرها ومكانتها الخاصة كسوماري ولعب “البوول” _وهو مرات صغيرة_ و”تحراك الكرعين”، وهي دحرجة عجلات السيارات التي لم تعدوتصلح للإستعمال، و”جنتات” ولعب “بابي فوت”وهي طاولة بها فريقين من الخشب كل واحد منهما يقف خلفه لاعب ليحركه بيديه .. ولأنها سيزيم لابد أن يكون “اتلنكي” حاضرا و”اتبوشير “و..
المراهقونيلعبون “كرت ” الورق و”ظامت ” وهي لعبة محلية تعتمد على الأعوام والبعر ويرسم ملعبها على الأرض .
والمتحررون يلعبون “افلاي” و”سينك كرت” وابليند, أي انواع من القمار. دون أن تحد الحاجة الي المال من ميولات المراهقيبن للجنس اللطيف والتي ابعدتهم عن ملاعب اللهو ردحا من الزمن..
سنة 2020 يعودون الي ملعب لمديسم الا ان لياقتهم البدنية لم تعد تسمح بلعب الكرة ولا “باتلنكي “ولا كاراتي وقد اعتزلوا ملاعب الغرام واتانتي او ابعدو منها لدخول أجيال سيارات “طاش” و كورولا اس.. أبناء “ياور ” و”كوشات” العمالقة الذين يمتازون بالخطورة ..
لكن “لمديسم” 2020 لا يلعبون عليه الكرة بل خصصوه لفلاي وقد ينتهي النزل ب”اتقوقي” غير ان “كاراتي ” أصبحت صعبة إلا ان الهدية و”اتحازي” قد يحضر أحيانا.
وتبقي نكهة طلاء “لمديسم حاضرة بقوة الا أنها علي الأيادي والاصابع فقط.