صفحة جديدة لصفعة جديدة / سيدي علي بلعمش
لا مكان لغير المنافقين في دولة الفاسدين
لا مكان لغير الساقطين في دولة الملطخين
لا مكانة لغير عصابة النهب في دولة عصابة النصب
في حين كان الجميع ينتظر أن يذهب محافظ البنك المركزي و وزير المالية إلى السجن مع الأعمال الشاقة، يتم تبادلهما في السروج ؛ فلا مكان لأي آخر في هذا البلد كله
هؤلاء هم أصحاب الاختصاص و الأمانة و الوفاء و التجارب الرائدة و الخبرات الفريدة !!
فمن يستطيع اليوم أن يدافع عن “نهج” غزواني المريض مثله؟
من يستطيع اليوم أن يقول لنا “انتظروا حتى يرتدي سرواله”؟
هذه التعيينات لا تنم عن مجرد فساد غزواني و عصابته و إنما تعبر بوضوح و بكل وقاحة و استهتار ، عن احتقاره لشعبنا و استمراره في تدمير بلدنا المنهك.
لكن الأهم في هذه التعيينات اليوم ، أنها قطعت لسان كل مدافع عنه.
و المدافعون عن غزواني ثلاثة :
ـ شخص من أقاربه ؛ أصبح مخجلا من جبنه و استسلامه و عجزه
ـ شخص يعتبر نفسه واقعيا، كان يراهن على ما يظهر الثعلب من وداعة ؛ اكتشف أنها لم تكن غير حيلة من طبعه .
ـ شخص متزلف يعيش على سمسرة الأنظمة غير الشرعية الضعيفة؛ اكتشف الآن أن حظه لم يكن في أي لحظة أسعد من اليوم.
لقد كنا نقف دون أشياء كثيرة ، حتى لا يقال لم تمهلوه
كنا نشير إليها بلباقة ليست من طبعنا (فلا حرمة و لا عرض و لا احترام لمن يحتقر شعبنا و يدوس كرامتنا)
و اليوم ، أصبحنا في حل من كل ذلك بعد ما أعطينا هذه العصابة الحقيرة ما لا تستحق من حسن نية ، كنا نصطنعها لمساعدتهم على تجاوز ضعفهم و تلطيخ سمعتهم و ابتذال طرق تحايلهم الجبانة.
نعم، أبو القاسم الشابي :
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
ما أروعه و أصدقه و أعمقه من بيت